مفتي سلطنة عُمان يناشد الدول “المحبة للسلام” لوقف العدوان على المسلمين في الهند
ناشد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي سلطنة عُمان، جميع الدول للتدخل العاجل ووقف ما قال إنه تعرض المسلمين للعدوان في الهند.
وقال المفتي في تصريح إن ما يجري في الهند من عدوان سافر على المواطنين المسلمين بأيدي جماعات متطرفة -تسانده الهيئات الرسمية- يستوقف كل ذي ضمير إنساني.
وناشد الشيخ الخليلي “باسم الإنسانية، جميع الدول المحبة للسلام بأن تتدخل لوقف هذا العدوان، والأمة الإسلامية جميعا أن تقف وقفة واحدة تجاه هذا الأمر”.
وشهد تصريح مفتي سلطنة عُمان تفاعلاً واسعاً في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مع دعوات تدعو للتدخل دعماً للمسلمين وما يتعرضون له في الهند، على حد تأكيد عدد من التصريحات.
من جانبه استنكر الشيخ الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما يتعرض له المسلمون في الهند، خاصة في ولاية آسام، من العنف الممنهج والقتل، وأشكال الاضطهاد في حقوقهم وحريتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية، ومحاولات إكراههم على الهجرة من بيوتهم.
وأشار “علماء المسلمين” في بيان إلى أن “مجموعة من رجال الشرطة في دسبور عاصمة ولاية آسام الهندية، أقدموا على قتل 3 مسلمين بإطلاق النار عليهم، وحرقوا وهدموا بيوتهم، بمساعدة عناصر من الحزب الحاكم الهندوسي المتطرف، وبعض رجال الإعلام الزعفراني، وذلك في محاولة لطردهم من التعديات المزعومة على أراض حكومية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية”.
كما أكد القره داغي، أن هذه الأعمال منافية لجميع القوانين الدولية، والفطرة الإنسانية، ولجميع الشرائع السماوية.
وشدد أنه “أمام هذه الجرائم والمصائب المرتكبة ضد الإنسانية يطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمم المتحدة والدول الإسلامية والعربية بإيقاف هذه الجرائم التي تصل إلى جرائم حرب ضد الإنسانية”.
كما دعا “علماء المسلمين” الحكومة الهندية إلى احترام كافة الحقوق والحريات الدينية والاجتماعية للأقلية المسلمة، بأنها متناقضة مع واجب الدولة في الحفاظ على أمن المواطن ومع العلاقات التاريخية مع العالم الإسلامي الذي لا يقبل بما يحدث ويتخذ الإجراءات بما فيها المقاطعة الاقتصادية ولو على المستوى الشعبي”.