الملا برادر يعد بحكومة تمثل جميع أطياف الشعب الأفغاني

قال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر إن الحركة بصدد تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب الأفغاني. وأضاف في تصريح للجزيرة أن استتباب الأمن ضروري لبدء المشاريع الاقتصادية الكبرى في أفغانستان.

وتابع برادر “أطمئن الشعب أننا نسعى جاهدين لتحسين وضعهم المعيشي، وستكون حكومة مسؤولة أمام الجميع وستوفر الأمن لأنه ضروري للتنمية الاقتصادية، ليس في أفغانستان بل في العالم أجمع، وإذا تمكنا من توفير الأمن فسنتغلب على المشاكل الأخرى، ومن هنا تبدأ عجلة التقدم والرقي، ولن ندخر جهدا في الوصول إلى هذه الأهداف”.

وفي السياق نفسه قال محمد عباس ستانيكزاي نائب رئيس المكتب السياسي للحركة يوم الأربعاء الماضي -لإذاعة “بي بي سي” (BBC) الناطقة بلغة البشتون- إن النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل، لكن “قد لا يكون لهن مكان” في الحكومة المستقبلية أو في مناصب أخرى رفيعة.

ويوم أمس الجمعة نقلت وكالة رويترز عن مصادر في حركة طالبان قولها إن الملا عبد الغني برادر سيترأس الحكومة الأفغانية المقبلة.

وأضافت المصادر أن الملا محمد يعقوب -نجل مؤسس الحركة الملا محمد عمر- سيسند له منصب رفيع في الحكومة، إلى جانب محمد عباس ستانيكزاي.

وصرّح مسؤول آخر من طالبان بأن أمير الحركة هبة الله آخوند زاده سيركز على الأمور الدينية وعلى ما سمساه “الحكم في إطار الشريعة الإسلامية”.

وقبل أيام، قال مصدر في حركة طالبان للجزيرة إن الحكومة الأفغانية الجديدة ستُعلَن في غضون أيام، ولن تضم مسؤولين من الحكومة السابقة.

وأكد المصدر أن أعضاء الحكومة السابقة لن يشاركوا في الحكومة الجديدة، التي قال إنها ستحظى بدعم الداخل والخارج.

من جهة أخرى قال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم أمس الجمعة إن مبعوث رئيس الوزراء الإيطالي التقى قادة المكتب السياسي للحركة.

وأكد نعيم أن المبعوث الإيطالي وعد بفتح سفارة بلاده في كابل ودعم الحكومة الأفغانية الجديدة في المجالات الإنسانية والاقتصادية.