حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة
أدى أول وفود حجاج هذا العام طواف الإفاضة وسط منظومة خدمات، وإجراءات احترازية داخل المسجد الحرام، وتدابير وقائية مكثفة.
وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إنها نجحت في تنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي عبر أبواب محددة لكل فوج، ووفق تنظيم وترتيب دقيق روعي فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي.
ونقلت جريدة الرياض المحلية عنها قولها: “تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة من خلال المسارات الافتراضية تم بانسيابية عالية وجرى تسهيل حركة الحشود”.
وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر اليوم، مهللين مكبرين، حيث بدؤوا رمي جمرة العقبة الكبرى. ويشرع للحجاج عقب ذلك نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، وأداء طواف الإفاضة بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
وبعد أدائهم الركن الأعظم من أركان الحج -وهو الوقوف على صعيد عرفات- ثم نفرتهم إلى مزدلفة التي باتوا فيها ليلة أمس، توجهت أفواج الحجاج منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، من مشعر مزدلفة إلى منى، لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بـ7 حصيات.
ووزعت وزارة الحج والعمرة السعودية الحصيات على الحجاج لرميها في مشعر منى المخصص لذلك، بعد تعقيمها مسبقا ووضعها في أكياس خاصة، وفقا للبروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام.
ويستمر رمي جمرة العقبة من طلوع شمس اليوم الأول من عيد الأضحى إلى ساعة الزوال، عملا بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
ويبقى الحجاج في مشعر منى بعد ذلك حيث يكملون مناسكهم برمي الجمرات الثلاث، يبدؤون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بـ7 حصيات، خلال أيام التشريق (ثاني وثالث ورابع أيام العيد). ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.