أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

في ختام محادثات بالدوحة.. وفدا الحكومة الأفغانية وطالبان يتفقان على تسريع مسار التفاوض واتخاذ إجراءات لإيصال المساعدات

أعلن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الاتفاق على الإسراع بالمفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل.

وأضاف بيان مشترك في ختام يومين من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة أن الطرفين أكدا أهمية التوصل إلى تسوية تلبي مصالح الأفغان وفق المبادئ الإسلامية.

وأبدى الطرفان التزامهما بمواصلة المفاوضات على مستوى رفيع إلى أن تنجز التسوية، وذكر البيان أن الطرفين سيعملان على تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أفغانستان.

وتوجه الطرفان في البيان بالشكر إلى دولة قطر على مساعيها للتوصل إلى سلام دائم في أفغانستان.

واتفقت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على 4 أمور أساسية، وهي الإبقاء على تمثيل عال لوفدي الجانبين في المفاوضات لكي يستطيعا اتخاذ القرار، فضلا عن الاتفاق على تجنب استهداف البنية التحتية والمدنيين، وتقديم المساعدة للفرق الطبية لمواجهة الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بجائحة فيروس كورونا في البلاد، كما وافق الطرفان على عقد جولة تفاوض أخرى في أقرب الآجال وضرورة تسريع المفاوضات لبلوغ حل سياسي وعادل.

وكانت جلسات أمس الأحد مغلقة وبصيغة ثنائية وتضم 7 ممثلين فقط من كل وفد، وبحضور الوسيط القطري.

لقاءات مستمرة

من جانبه، قال محمد نعيم الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان وعضو وفد الحركة إلى مفاوضات الدوحة إن المحادثات كانت فرصة جيدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الأفغانية.

وأضاف نعيم خلال لقاء صحفي أن لقاءات وفد الحركة مع الوفد الحكومي ستستمر.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر في وفد حركة طالبان بأن الحركة قدمت اقتراحا يتضمن إجراءات لبناء الثقة بينها وبين الحكومة، وذلك عبر إطلاق سراح السجناء لدى الجانبين والإعلان عن هدنة مؤقتة خلال فترة عيد الأضحى المبارك.

وقال مسؤول في لجنة المصالحة إن الطرفين تبادلا مقترحاتهما. وقد أكدت الحركة أنها تؤمن بأن الحل السياسي هو الأنسب لإحلال السلام في أفغانستان، وأنها تسعى لإقامة علاقات مع المجتمع الدولي.

وكانت الجولة الحالية من محادثات السلام الأفغانية انطلقت أول أمس السبت، حيث عبر وفد الحكومة برئاسة عبد الله عبد الله ووفد حركة طالبان برئاسة الملا عبد الغني برادر عن تفاؤلهما بالتوصل إلى تفاهمات توقف التصعيد الجاري في أفغانستان.

التصعيد الميداني

وتزامنت محادثات الدوحة مع استمرار تصعيد ميداني غير مسبوق في أفغانستان في ظل انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد، حيث وسعت حركة طالبان سيطرتها في مناطق واسعة.

وفي أحدث التطورات قالت حركة طالبان اليوم الاثنين إنها سيطرت على مديرية نجراب في ولاية كابيسا (وسط أفغانستان)، وأشارت الحركة إلى أنها اعتقلت 33 شخصا من قوات الحكومة الأفغانية واستولت على أسلحة وذخائر.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إنها استعادت السيطرة على مديرية دارا سوف في ولاية سمنغان صباح اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى