محاضرة في “شقيب السلام” للباحث صالح لطفي حول تداعيات “إعلان ترامب”

طه اغبارية
استضاف مسجد “التوبة” في بلدة “شقيب السلام”، في النقب، أمس السبت، محاضرة للباحث والكاتب صالح لطفي، حول تداعيات “إعلان ترامب” ( في السادس من كانون أول/ ديسبمر الماضي)، أن القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، وقامت على تنظيم الفعالية لجنة المسجد التي يرأسها الشيخ محارب رجيلات.
وسط حضور غفير، تحدث الباحث صالح لطفي عن مخاطر “إعلان ترامب” على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، باعتباره يسّرع الاجراءات الاحتلالية الإسرائيلية وتنفيذ المخططات التهويدية في المدينة وفي المسجد الأقصى المبارك.
واستعرض المحاضر، الخلفيات السياسية والدينية والاستراتيجية خلف القرار، كما تناول تداعيات القرار على الملف الفلسطيني عموما وموضوع القدس والمقدسات وكيف ستتأثر القدس المحتلة من هذا القرار المشؤوم.
وأشار صالح لطفي، إلى أن هذا القرار يأتي ضمن ما يسمى “صفقة القرن” التي اعلن عنها ترامب، مبينا انها ليست من بنات أفكار ترامب وإنما هي ثمرة تفكير امريكي استراتيجي بدأ من “كامب ديفيد” عام 1978 ولا تزال مرجعياته قائمة إلى الآن.
ولفت إلى أنه “يبدو ان واشنطن حسمت موقفها نهائيا لصالح المشروع الصهيوني، رغم انها كانت كذلك دائما في التفكير السياسي الأمريكي، ولكن دون الإعلان الرسمي” مشيرا إلى أن ما عجّل بهذا التوجه الأمريكي هو “حالة اﻻنحطاط العربي الذي صارت فيه الخيانة وجهة نظر، وتحولت القدس من قصية عربية اسلامية قومية وطنية استراتيجية الى مسألة هامشية”.
وتطرق الباحث صالح لطفي إلى مستقبل القدس وقال إنه “مرهون بالأساس بالشعب الفلسطيني ويتأتى ذلك من تجاوز الخلاف والشقاق، ووضع مخطط استراتيجي لإنقاذ المدينة، ويكون هذا المخطط مدعوما بظهير عربي واسلامي، على أن يبدأ بدعم مباشر للأسر المقدسية وتكثيف قضايا الوعي والمدافعة وتنزيل سننها على الواقع الفلسطيني ابتداء من اوسلو واﻻعلان الصريح عن فك السلطة وتحميل الاحتلال كافة تبعات احتلاله، كذلك العودة الى المربعات النضالية اﻻولى، واستثمار الساحة الدولية في السياقات السياسية والدبلوماسية والقانونية”.