سلوان البلدة المقدسية التي تجابه الهدم، الطرد والاستيطان (1)
يوسف كنانة
عقب احتلال اسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، تبنت الحكومة الاسرائيلية قرارا يقضي بتقسيم محافظة القدس الى منطقتين رئيسيتين، الأولى: وهي الأراضي الخاضعة لسيطرة البلدية الاسرائيلية التي تم توسيعها بشكل غير قانوني وأحادي الجانب، فكانت تضم العديد من التجمعات العربية المقدسية أبرزها البلدة القديمة وكانت بلدة سلوان ضمن محافظة القدس، جنوب شرق البلدة القديمة وملاصقة للحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، يحدها من الشرق حي راس العمود وبلدة ابو ديس، ومن الغرب القدس الغربية، ومن الشمال احياء الطور والصوانة والشياح والبلدة القديمة في القدس، ومن الجنوب حي الثوري وبلدتي صور باهر وجبل المكبر.
تقوم بلدة سلوان على سلسلة منحدرات تفصل بينها عدة اودية اهمها وادي حلوة ووادي الربابة ووادي ياصول، ومن احيائها حي البستان وحي بئر ايوب وحي عين اللوزة والحارة الوسطى وحي راس العامود والشياح والفاروق وبطن الهوى. وحي الثوري الذي هو بمثابة أكبر أحياء سلوان.
وتكتسب سلوان لقب حامية القدس، وذلك لان حدودها تشكل قوسا يمتد من الناحية الشرقية الجنوبية حتى الجنوبية الغربية. لهذا فان سلوان كانت قد صنفت انها من أهم البلدات التي وضعت اسرائيل عينها عليها، فصادرت قرابة 73 ألف دونم من أراضيها الواسعة مباشرة بعد حرب النكسة حزيران 1967 والتي كان امتدادها حتى الخان الأحمر، كما وتعتبر اسرائيل حي وادي حلة من بقايا ما تسمى مدينة داوود المزعومة، اما احياء العباسية والبستان ووادي الربابة صنفتها حدائق خلفية لمدينة داوود.
يعيش في سلوان اليوم 59 ألف مواطن عربي بالإضافة الى 2800 مستوطن زرعوا بقوة الاحتلال في 78 بؤرة استيطانية. فالبلدة العربية تجابه خطر الاستيطان اليهودي المدعوم من قبل حكومات اسرائيل المتعاقبة فالجمعيات الاستيطانية التي تنشط في نهب وسلب الاراضي العربية كجمعية العاد وعطيرت كوهنيم، ولم يقف الامر عند ذلك فكما تشير الوثائق أن سلوان مستهدفة ب 10 مشاريع استيطانية منها ما نفذ ومنه ما ينتظر المصادقة عليه في دوائر التخطيط والبناء الاسرائيلية.
يتبع..