أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

القدس… الفاضــــــــحة…

صالح لطفي … باحث ومحلل سياسي..

القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، وهي بالتالي جوهر الصراع  ولأنها كذلك فقد اخذت على مدار القضية الفلسطينية دورا مميزا فمنذ ان حط الاحتلال البريطاني رحاله أرض فلسطين واحتل القدس بدخول الجنرال “ادموند اللنبي” المدينة المقدسة  في التاسع من ديسمبر\كانون اول من عام 1917 وحتى اعلان ترامب رئيس الولايات  في السادس من ديسمبر\كانون اول من هذا العام-2017، والقدس هي في عين العاصفة، ومعلوم ان يوم دخول اللنبي الى القدس كان يوم أفراح وسرور في كافة ارجاء اوروبا فقد عادوا اليها بعد غياب دام 830 سنة- ظلت القدس ترزح تحت نير الاستعمار الصليبي الفرنجي 88 عاما امتدت من سنة 492هـ الموافق لسنة 1099م وحتى سنة 583هـ الموافق لسنة 1187م -.

ما أشبه اليوم بالبارحة..

يصف المؤرخ ابن الاثير حالة الامة يوم احتل الصليبيون بيت المقدس قائلا: “احتل الصليبيون بيت المقدس ضحوة – أي ضحى \قبل صلاة الجمعة –  يوم الجمعة، وركب الناسَ السيفُ، ولبث الفرنج في البلدة أسبوعاً يقتلون فيه المسلمين، قتلوا ما يزيد على سبعين ألفاً منهم، وجماعة كثيرة من أئمة المسلمين وعامتهم…..وكان الصليبيون يجمعون الذهب من سكان القدس، وكان بينهم جواسيس- أي من بين سكان القدس-  ينقلون إلى الصليبيين الأخبار، فإذا نقلوا لهم أن إنساناً عنده ذهب طلبوه منه، وإذا علموا أنه بلع الليرات الذهبية قتلوه وشقوا بطنه وأخرجوا منه الذهب، أو يحرقونهم ثم يبحثون بين الرماد عن الذهب….  وكانت الممالك تتناحر مع بعضها، وبعضهم كان يستعين بالأجنبي الصليبي على إخوانه، “… وهذا ينقلنا الى حال العرب اليوم وحجم خياناتهم ومؤامرات بعضهم على القدس والمسجد الاقصى، فقد أصاب حرَّ الخيانة الساسة والعلماء والمثقفين، فضلا عن أصحاب المصالح الاقتصادية الذين يقيسون الامور بمنطق الربح والخسارة الفوريين، وكشف بحر التواصل الاجتماعي وفيض الاعلام “الفضائي” عن حجم ما اشرت اليه، خاصة من قبل زعماء وقادة يدفعنا للقول بأن ما يحدث مع أمتنا هذه الايام فاق حالة الخمول والخبال في العصرين الصليبي والتتري، فتداعيات إعلان ترامب ما زالت تخصف في الافاق ولمَّا تتوقف بعد وبات واضحا لكل مطلع على ادنى المعطيات ان الرجل ما كان ليعلن هذا الاعلان لولا توافق عدة مناسبات وحيثيات جعلته يعلن ما أعلنه مع تأكيدي ان القرار والاعلان يجب قراءتهما بتأن شديد، خاصة ضمان صمت وموافقة عربية باعت القدس بثمن بخس دراهم معدودات وكانوا فيها من الزاهدين، وأنا ادعو القراء الكرام لقراءة متأنية لخطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قمة اسطنبول ومتابعة ما يصدر عن محور الرياض-القاهرة.

إعلان ترامب تأسيس لمرحلة جديدة..

سيذهب البعض الى ان ترامب تعرض لضغط هائل من القوى الانجيلية المتشددة الممثلة اليوم ببعض رموزها في الحكم وفي وقدمتهم نائبه مايك بينس الذي يعرف نفسه  بأنه مسيحي محافظ وجمهوري، ومؤيد لحركة “الشاي” اليمينة المتطرفة الموالية للجمهوريين، وسيذهب آخرون الى ان ترامب يريد ان يلتزم بتعهداته الانتخابية التي قطعها على نفسه، وسيذهب آخرون إلى انه خاضع لضغوطات الممولين له في الانتخابات خاصة  من الانجيليين- مجموعة تيار “المسيحيون المولودون من جديد”- والانجيليين يعدون 50 مليون مؤمن يملكون قوة اقتصادية هائلة ويؤمنون  بأن الشعب اليهودي شعب معصوم، ولا بدَّ من منحه القدس وأن يبني الهيكل، وسيذهب فريق آخر الى ان نتنياهو ومن خلال اللوبيات الصهيونية التي اختلفت تقريبا في كل شيء الا في قضية القدس والهيكل تسارع الخطوات تحسبا من كل وارد، خاصة وان كافة الخبراء ما عادوا يستوعبون تدافع الاحداث في منطقة الشرق الاوسط بعدئذ حلَّ في دولها الخراب وإن زعم البعض ان المنظمات الجهادية صناعة امريكية- روسية، هدفت الى تدمير المشروع الاسلامي الذي كان الربيع العربي يبشر به وفقا لبعض الدراسات والتقديرات، وهي الفرصة التاريخية والذهبية التي قد لا تعود إن لم يتم استغلالها للإعلان الذي قام به ترامب خاصة وأن اسرائيل وتحديدا نتنياهو يدرك تماما على خلاف كل اعضاء حكومته ومجلس وزرائه المصغر أنه لن يكون بمقدورها استكمال المشروع الصهيوني إلا إذا ضمنت انحيازاً أميركياً مطلقاً لموقفها من قضايا التسوية النهائية، وبخاصة من قضيتي القدس واللاجئين.

ولذلك يمكننا ان نفهم حالة الانتشاء والزهو التي أخذت برئيس الوزراء  عقب صدور القرار الترامبي مباشرة، فهذا القرار يعني بالنسبة إليه أن الولايات المتحدة باتت تعترف أن القدس الشرقية ليست أرضاً محتلة ويتعين من ثم استبعاد أي حديث عن انسحاب إسرائيلي منها في أي مفاوضات مقبلة – طبعا انا اتحدث عن التصريح المتلفز  الذي صرح به ترامب لا الوثيقة التي وقعَّ عليها – ولذلك لن نستبعد في الايام او الاشهر القادمة سياسات واضحة وصارمة بحق المسجد الاقصى المبارك تبدأ بمناكفة الاردن “الدولة الفقيرة التي تحتاج الى دعم خارجي باستمرار لضمان بقائها واستمرار وجودها” وعندئذ سنجده يناقش في وضعية ومستقبل المسجد الاقصى  تستهدف إدخال المفاوض العربي من جديد في متاهة نقاش عقيم حول أهمية التمييز بين “السيادة فوق الأرض”، و “السيادة تحت الأرض”. ولعل مؤشرات ذلك بدأت مع الاعلان عن افتتاح كنيس تحت حائط البراق وعن حفريات اعلنت عنها  ميري ريجيف ستكلف 250 مليون شيقل ستوظف في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، وذلك بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات “الهيكل”… وتبقى الحقيقة ان اعلان ترامب أسس لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي وبالتحديد الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، والحقيقة الكامنة في هذا الاعلان رغم حجم الفضيحة المدوية التي ألمت بالعرب والمسلمين سواء ما تعلق بقرارات الجامعة العربية أو منظمة التعاون، إن القضية اعادها ترامب الى الحضن الاسلامي بعد ان تم تسريبها من هذا البعد منذ اربعينيات القرن الماضي وهو ما يؤشر الى خير قادم  فالقدس كانت وستبقى الموحدة للامة العربية والاسلامية وعلى صحنها الشريف يتحد الكل ويتناسون خلافاتهم أي كانت مذاهبهم واي كانت مشاربهم، وهذه اللحظة التاريخية التي من الواجب الامساك بها والعمل على الخروج من التيه القادم الذي من الواضح ان الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من عملاء العرب قد شاركوا في مخطط ضياع القدس والمسجد الاقصى نهائيا فقد تحولت القدس في عديد الحكام  ومن يدور في فلكهم الى قضية لا ترتقي الى قضية ايران، ولا الى مكافحة “الارهاب السياسي الاخواني” ولا  “الارهاب الاسلامي” وتواطأ معهم عدد كبير من مراكز الابحاث العربية والاسلامية التي تعمل على هندسة العقول المثقفة العربية والاسلامية استعدادا للقبول بإسرائيل ليس كمجرد دولة في الشرق الاوسط بل كدولة تحمل قيم وأخلاق تدعو اليها شعوب المنطقة.

القدس الفاضحة..

تؤكد الاحداث وتداعياتها المستمرة حجم التورط العربي فيه، ومن الواضح ان هذا القرار ككرة الثلج سيكبر وسيحسم قطعا في مراحل متقدمة حسما سيؤثر بالمطلق على كافة الاوضاع في منطقتنا ولن ينجو من تداعياته واثاره دولة قط، فالتداعيات والاصداء المترتبة على الاعلان بنقل عاصمة بلاده الى القدس والاعتراف بها مدينة موحدة تحت السيادة الاسرائيلية تشهد ردود افعال دولية واقليمية ومحلية لما تتوقف بعد.

لقد كشف  تلاحق الاحداث -حتى كتابة هذه السطور-  عن حجم التورط العربي في هذا الاعلان ابتداء من الطغمة الليبرالية –الحاكمة في بلاد الحرمين ومرورا بمصر التي وصل حد الانحطاط السياسي فيها الى التنسيق المطلق مع واشنطن في طرحها على مجلس الامن الاثنين الماضي مشروع رفض القرار الامريكي وتأكيد بطلانه ومنافاته للقرارات الاممية فقد  كشفت مصادر مصرية  لـ”العربي الجديد”، أن الدبلوماسية المصرية نسقت بشكل كامل مع واشنطن، قبل عرض مشروع القرار الذي تقدّمت به القاهرة لمجلس الأمن الدولي بشأن القدس، وصوّتت لصالحه 14 دولة، بينما واجهته الولايات المتحدة الأميركية بـ”الفيتو”، وبحسب المصادر الدبلوماسية المصرية، فإنّه “كان على الدبلوماسية المصرية إرضاء كافة الأطراف والحفاظ على الدور المصري في المنطقة، لا سيما أنّ العلاقات المتميزة مع واشنطن في الوقت الراهن هي نصب أعين صانع القرار المصري”( العربي الجديد، لندن، 19/12/2017) ، وكان الوفد السعودي المشارك في اجتماعات اتحاد البرلمانيين العرب الاسبوع الماضي، الذي عقد في المغرب، قد اعترض على وصاية الاردن على الاماكن المقدسة في المدينة المقدسة، وفقا لما ذكرته القدس العربي، فيما تفاجأ روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد دراسات الشرق الادنى، معهد واشنطن، القلعة الفكرية الاستراتيجية للوبي الصهيوني المتغلغلة في دوائر صناعة القرار الامريكي من رد محمد بن سلمان الباهت أثناء مقابلة أجراها معه في الرياض، رفض الكشف عن كثير من محاورها لحساسيتها المفرطة، تفاجأ من برودة رده حول موضوع القدس  وتركيزه على عمق العلاقات الامنية بين اسرائيل والسعودية .

أما عبد الحميد حكيم مدير “معهد أبحاث الشرق الأوسط”، ومقره مدينة جدة السعودية فقال لفضائية الحرة الامريكية: “علينا أن نعترف وندرك أن القدس رمز ديني لليهود، وهو مقدس كقداسة مكة والمدينة للمسلمين”. وزاد: “على العقل العربي أن يتحرر من الموروث الناصري، وموروث الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة”.(القدس العربي، لندن، 17/12/2017).

وفي هذا السياق فقد بات من المنطقي الاشارة الى ملاحقة الاخوان المسلمين وقتل قياداتهم وسجن رموزهم واغتيال شبابهم، وإخراج الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني عن القانون وسجن فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية المحظورة اسرائيليا وملاحقة كل من تسول له نفسه العمل من اجل القدس والاقصى ومطاردة كافة الذين نشطوا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياساته، يوم تم افشال وضع  البوابات الامنية في مداخل المسجد الاقصى، هو جزء اساس من صفقة القرن التي في صلبها موضوع القدس والمسجد الاقصى وقضايا اللاجئين، خاصة وأنّ المبعوث الامريكي للسلام يلتقي دوريا مع القيادة الاسرائيلية، ونتنياهو مطلع على تفاصيل ما يدور ويبدو أن صفقة القرن التي يُخطط لتنفيذها خلال الاعوام القادمة قد حسمت كثيرا من الملفات، فالدولة الفلسطينية ستقوم في سيناء وذلك وفقا لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الالمانية، فإن التخطيط لهذا المشروع يعود الى سنوات خلت تعود الى ايام حسني مبارك وتزعم الصحيفة ان السبب المباشر لانقلاب السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي هو اهتمامه بسيناء، ووضعه إياها في اولويات التنمية المصرية مخالفا نصائح العسكر وتوجيهاتهم، منوهة إلى أن المتداول عن صفقة القرن تجاوز ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية لشمالي سيناء، إلى إثارة قضية تهجيرهم من القدس الشرقية إلى العريش ومحيطها( الجزيرة 20-12-2017).

ردود الفعل العالمية الرافضة لسياسات ومواقف الولايات المتحدة رافقها تهديد امريكي واضح من الرئيس الامريكي ومن ممثلته  في الامم المتحدة الانجيلية الاسرائيلية نيكلي بانهم سيحاسبون كل دولة ستصوت  ضد قرار ترامب، بقطع المساعدات عنها، مما يعني أننا أمام بلطجة سياسية غير مسبوقة في العلاقات الدولية وفي العلاقات السياسية داخل اروقة مجلس الامن والامم المتحدة، والعجيب ان ترامب يتحدث عن الدول المارقة وفقا لمعاييره التي خطها بيانه ليلة الثلاثاء بما اسماه وثيقة الامن القومي التي اعتمدت سياسة المصالح وامريكا اولا والمعاداة السافرة للأمم الاسلامية غير الراضية عن سيادته وجبروته، موضحا انه سيعود للساحة الدولية بالقوة منوها الى تحديات تواجهه من قبل الصين وروسيا ومؤكدا ان على العرب الخليجيين والسعودية دفع فواتير حروبه القادمة والدفاع عنهم من التمدد الايراني.

القدس كما هو واضح فضحت الجميع وكشفت عن حجم وقدرات الامتين العربية والاسلامية وكم هي هذه الشعوب بحاجة الى قيادات مخلصة  لتتقدم في دروب الحياة وتقف امام الصلف الامريكي- الاسرائيلي المدعوم من حكومات  عربية كمصر والسعودية، كما كشفت عن حجم تعقيدات المصالح الاقليمية والدولية في مواجهة القرار الامريكي إن بسبب القوى الداخلية المسماة الدولة العميقة او تلكم التي بنت علاقات استراتيجية مع اعداء الامة من اجل تحقيق مكاسب ذاتية لا تتعدى الكرسي والمنصب والموارد المالية.

القدس بيّنت حجم الامكانيات في الامة لو قدر لها ان يقودها سياسيون يملكون الحد الادنى من الجرأة السياسية والالتزام بالموقف السياسي وتحمل تبعاته- فنحن لا نتحدث عن مخلصين ملتزمين بقضايا  شعوبهم وامتهم- ولكم كشف بيان ترامب عن هشاشة امريكا من الداخل وحاجتها الماسة لأموال العرب الخليجيين وتخوفها من المد الاسلامي ومن دول تملك الارادة السياسية والسيادة ككوريا الشمالية المحاصرة وإيران، كما خوفه وتحسبه من دول عملاقة كالصين وروسيا.

القدس كشفت عن حقارة ودناءة بعض المثقفين من دعاة الليبرالية والديموقراطية ممن اسماهم البعض الذباب الالكتروني ومن جرذان المرحلة، ممن  كشفوا عن حجم احقادهم على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والقدس والمسجد الاقصى وكأن هذا المسجد خاص بالفلسطينيين وكأن الفلسطينيين هم سبب تأخر هذه الدولة التي كانت “تنعم” بالديموقراطية وحرية الكلمة وحرية العمل والانتاج.

لقد كانت القدس منذ ان تأسست الحركة الصهيونية في صلب المشروع الصهيوني الذي اتخذ الدين ناصية لشرعنة وجوده وعمله وقنطرة لتحقيق احلامه ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، وبات يدرك جيدا وبعد مرور مئة عام على انجازات متتالية لمشروعه انه لن يكتمل مشروعه، الا ذا حقق حسما نهائيا له في القدس فالتنازلات الدائمة التي قدمتها سلطة رام الله للاحتلال الاسرائيلي لم تكن ابدا كافية ومنذ اللحظة الاولى لمسيرة اوسلو كان الاحتلال يفرض الشروط والسلطة تلبي، وما ترحيل ملف القدس وازدياد وتيرة الاستيطان وتكثيف الاقتحامات للمسجد الاقصى، الا غيض من فيض هذه السياسات، لذا فقد بات واضحا للجميع أن مسألة القدس هي أكثر القضايا المعلقة حساسية بالنسبة إلى إسرائيل فهي بعد مرور سبعة عقود على قيامها وخمسة عقود على احتلال- في لغتهم استرجاع- المدينة المقدسة، بات الامر ملحا لوضع النقاط على الحروف، فسياسات اسرائيل التعسفية والاستعمارية في القدس لم تكسر عزيمة المقدسيين بقدر ما قهرهم محيطهم الفلسطيني والعربي والاسلامي.

لمَّا تكتمل حلقات تداعيات الموقف الامريكي والايام القادمة مليئة بالمفاجآت التي قد تذهل المراقب والمخطط والاستراتيجي، فلطالما علمنا التاريخ ان العديد من الأمم القوية، غزت بيت المقدس فلبثت فيه عدد سنين ثم طواها التاريخ وبقيت القدس… مدينة الله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى