الأمم المتحدة: الدول الغنية أنفقت 2.9 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات كورونا
كشف تقرير أممي، الأربعاء، أن الدول الغنية أنفقت 2.9 تريليونات دولار على المساعدات الاجتماعية للتخفيف من الصدمة الاقتصادية غير المسبوقة لجائحة كورونا.
وأظهر التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “فجوة كبيرة بين الدول الغنية والفقيرة من حيث النفقات لمواجهة تلك التداعيات، مشيرًا إلى أن “سياسات المساعدة النقدية قللت بشكل كبير من عدد الأشخاص الذين ربما وقعوا في براثن الفقر خلال الجائحة”.
وقدم التقرير المعنون بـ”التخفيف من حدة الفقر” بيانات جديدة حول الكيفية التي أدى بها الإنفاق على المساعدة الاجتماعية إلى الحيلولة دون سقوط مزيد من الناس في براثن الفقر.
التقرير أوضح أيضا أن التصدي للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا “انحصر في البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يمكن للبلدان الغنية تحمل إنفاق المزيد على تدابير الحماية الاجتماعية”.
وبين التقرير أنه “بالنسبة للبلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض، كان الإنفاق على المساعدة الاجتماعية غير كافٍ لمنع زيادة عدد الفقراء، أما البلدان منخفضة الدخل فقد أخفقت بشكل كبير في التصدي لخسائر الدخل الناجمة عن الجائحة”.
وكشفت البيانات المتاحة عن “وجود فجوة هائلة في حجم الدعم الذي خصصته البلدان الغنية والفقيرة للتخفيف من حدة الفقر، فالدول الغنية خصصت 2.9 تريليون دولار أمريكي انفقتها علي سياسات الحماية الاجتماعية، مقابل 379 مليار دولار فقط أنفقتها البلدان النامية”.
وذكر التقرير أنه “في حين أن البلدان ذات الدخل المرتفع خصصت ما متوسطه 847 دولارا أميركيا للفرد على جميع سياسات الحماية الاجتماعية (المساعدة الاجتماعية والتأمين) ، فقد أنفقت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل نحو 4 دولارات فحسب”.