مستوطنون يجرفون حيًّا تاريخيًّا قرب الإبراهيمي بالخليل
جرف مستوطنون، اليوم الاثنين، حيًّا تاريخيًّا قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفاد مدير الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل توفيق جحشن، أن مستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، شرعوا في تجريف ما مساحته 400 متر مربع في حوش قفيشة وشريف، الذي قطنته بالإضافة للعائلتين المذكورتين عائلتا الفاخوري وأبو سنينة، قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بالمدينة القديمة.
وطالب جحشن، المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة ‘اليونسكو’ بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وآثاره وتراثه، وشدد على ضرورة إنفاذهم الاتفاقيات المؤسسة لعمل المنظمة واتخاذ إجراءات فاعلة وتوفير الحماية لأرض فلسطين وشعبها وتراثها الفكري والحضاري، موضحا أن الخليل القديمة بجميع أحواشها وأحيائها أرض تراث عالمي، ثقافيا وطبيعيا، وذات قيمة نادرة واستثنائية يجب صونها وحمايتها.
وناشد جحشن المنظمات الدولية والعربية والإسلامية التدخل السريع لوقف هذا التدمير وهذه الممارسات التصعيدية والخطيرة من الاحتلال ومستوطنيه الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتاريخها وحضارتها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” أعلنت في باريس بتاريخ 7-7-2017 أن البلدة القديمة في الخليل أصبحت “منطقة محمية”، بصفتها موقعا “يتمتع بقيمة عالمية استثنائية”، وذلك في أعقاب تصويت سري على إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي.
وأدرجت “اليونسكو” في حينها البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما لائحة التراث العالمي، ولائحة التراث المهدد.
وبتاريخ 10-10-2018 اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية قرار فلسطين المحتلة والمؤسسات التعليمية والثقافية التي تعبر عن ضرورة حماية وصيانة الآثار والثقافة والتعليم في ألاراضي الفلسطينية، بما فيها شرقي القدس.
وبتاريخ 26-6-2018 اعتمدت لجنة التراث العالمي التابعة لـ”اليونسكو”، خلال اجتماعها الـ42 المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، قرارين مهمّين حول مدينتي القدس والخليل بالإجماع؛ الأول يتعلق بحالة الحفاظ على بلدة القدس القديمة وأسوارها، والثاني يخص حالة الحفاظ على بلدة الخليل القديمة.
وطالب القرار المتعلق بالقدس سلطات الاحتلال بالكف عن الانتهاكات التي من شأنها تغيير الطابع المميز للمدينة، وعليه يبقي القرار القديم للقدس وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وكذلك الأمر بما يخص بلدة الخليل القديمة التي تضم الحرم الإبراهيمي؛ حيث تبقى بسبب الانتهاكات الإسرائيلية على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر أيضا.