مجلة: إدارة أوباما منعت ملاحقة غسيل أموال لصالح حزب الله في الولايات المتحدة
نشرت مجلة “بوليتكو” الأمريكية تقريرا لها أكدت فيه أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، سهّلت عمليات غسيل أموال في الولايات المتحدة لمهربي مخدرات مقربين من حزب الله اللبناني، وذلك لمنع أي انفجار في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في عهده التي أدت الى التوصل لاتفاق تاريخي بين إيران ومجموعة دول 5+1 حول النووي الإيراني.
وكشف التحقيق الصحفي للمجلة، أن مشاريع غسيل أموال وتهريب المخدرات تم على الأراضي الأمريكية فيما غضت السلطات الأمريكية الطرف عن هذه العمليات بعدما صدرت أوامر من المستوى السياسي في الإدارة الأمريكية بعدم اعتراض مهربي مخدرات قاموا بالتجارة فيها.
وكانت السلطات الأمريكية قد أقامت برنامجا لمكافحة المخدرات والسموم في الولايات المتحدة معروف باسم “مشروع كساندرا” وأدى الى خفض نسبة التهريب وغسيل الأموال في الولايات المتحدة بشكل لافت وفق تقرير المجلة حيث قامت الوحدات المسؤولة عن المشروع بمتابعة ورصد عمليات غسيل أموال يجريها مقربون من حزب الله.
إلا أن المسؤول عن المشروع دافيد آشر يكشف أن قرارات سياسية صدرت وبشكل منهجي لإحباط أي مجهود بذله القيمون على المشروع من خلال مراقبة الحسابات المصرفية في بيروت، وبتنسيق مع الاستخبارات الإسرائيلية لتعقب التحويلات المصرفية.
ووفق ما جاء في التقرير، فإن القيمون على المشروع رصدوا رجل أعمال يدعى أيمن جمعة وهو مقرب جدا لحزب الله بحسب المجلة، وهو بعلاقة قوية مع مهربي مخدرات في كولومبيا والمكسيك، وقام بتهرب أطنان من المخدرات للأراضي الأمريكية، وقام بعمليات غسيل أموال تقدر بنحو 200 مليون دولار شهريا من خلال مشاريع بيع المخدرات والتجارة بالبيوت عبر البنك اللبناني.
ووفق المجلة، فإن المستوى السياسي منع محاولات تضييق الخناق على رجال أعمال مقربين من حزب الله، وبينهم جمعة الذي تتهمه الصحيفة أيضا بأنه المسؤول عن تزويد السلطات السورية بالسلاح الكيماوي.
وأكد مسؤولون سابقون في الولايات المتحدة أن هذه القرارات “اتخذت من أجل تحسين العلاقات مع إيران” لكنّهم أصروا بأن “لم يكونوا شركاء في هذا القرار” وأن الإدارة الأمريكية في فترة أوباما “واصلت ضغوطها لتضييق الخناق على حزب الله من خلال فرض العقوبات وتطبيق القوانين عليهم”.
ويشدد آشر، المسؤول عن مشروع “كساندرا” أنه كلما اقترب الأمريكيون في عهد أوباما من التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، كلما اشتدت الضغوطات على القيمين على هذا المشروع من أجل غض الطرف عن المقربين من حزب الله في الولايات المتحدة.
ووفق المجلة، فإنه منذ أن تم التوقيع على الاتفاق مع إيران، تم نقل القيمين على هذا المشروع لمناصب وأعمال أخرى.