بدعوة من حزب الوفاء والإصلاح: أ يوسف كيال يقدم محاضرة على شرف الذكرى الـ 45 ليوم الأرض
قدم عضو الوفاء والإصلاح الأستاذ يوسف كيال مساء الإثنين، محاضرة على شرف الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد، وذلك بدعوة من الحزب، حيث تم نقل المحاضرة بالبث المباشر عبر تطبيق زوم وصفحة الحزب على الفيسبوك.
استهل كيال محاضرته بسرد أحداث يوم الأرض التي وقعت آواخر آذار/1976 واصفًا إياها بأول مواجهة للداخل مع المؤسسة الإسرائيلية بعد العام 1948، وقدم شعبنا 6 من الشهداء الأبرار هم خير ياسين من عرابة، رجا أبو ريا، خضر خلايلة وخديجة شواهنة من سخنين، رأفت الزهيري من مخيم نور شمس، ومحسن طه من كفر كنا، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين.
وصف كيال الأرض بأنها” الهوية والكرامة والعرض والشرف، هي الإنسان، هي الماضي والحاضر والتاريخ والامتداد..”.
وجّه كيال رسائل عدة، أولاها للداخل الفلسطيني نافيًا عنه صفة ” الأقلية”، لأنه صاحب امتداد وطني وحضاري وعلى صعيد العادات والتقاليد مع شعبنا الفلسطيني وقال “تاج فلسطين نحمله على رؤوسنا”.
ووجّه يوسف كيال إلى أن المخرج والحل الوحيد للداخل أمام ظلم المؤسسة الإسرائيلية وقهرها لنا هو النضال الجماهيري والحراك الشعبي مستشهدًا بأمثلة على ذلك، يوم الأرض ذاته، البوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك نضال القرى منزوعة الاعتراف في النقب، ومؤكدًا أن هذا النضال مآله إلى الانتصار والشواهد على ذلك كثيرة في العالم كما قال.
ثم دعا المحاضر إلى التمسك بالثوابت واصفًا إياها بـ “غير قابلة للمساومة والتفاوض، ولا يملك أحد حق التصرف بها”.
أما الرسالة الثانية فوجهها كيال لأهلنا في الضفة والقطاع مطالبًا إياهم بإنهاء الانقسام لتفويت الفرصة على الاحتلال.
والرسالة الثالثة فكانت من نصيب أهلنا في الشتات، حيث دعاهم أ. كيال إلى الالتحام مع ذكرى يوم الأرض وغيرها من المناسبات الوطنية ونقل الرسالة إلى الأبناء، وطالبهم بنصرة قضايا شعبنا بما تتيح لهم ظروفهم.
رسالة رابعة وسريعة وجهها كيال للمطبعين واصفًا خطوتهم بالطعنة في خاصرة شعبنا الفلسطيني ونكثٌ للعهد الذي أخذوه على أنفسهم مع هذا الشعب.
أما الرسالة الخامسة والأخيرة فوجهها المحاضر للمؤسسة الإسرائيلية قائلًا إن في جعبة شعبنا ما يكفي من التجارب لمواجهة ظلم وقهر المؤسسة الذي طال البشر والشجر والحجر ولمواجهة محاولات خلعنا من هويتنا الفلسطينية وحضارتنا وثقافتنا، ثم ختم المحاضر بالتوجه مرة أخرى لأهلنا في الداخل مطالبًا إياهم بالوفاء لدماء الشهداء والجرحى وللأسرى وحاثًا على التحصّن بالوعي والثقافة وبعدم الانشغال عن الثوابت بما تحاول المؤسسة الإسرائيلية إشغالنا به من احتراب داخلي وعنف، فقضيتنا عادلة، يقر بذلك العالم أجمع.