أهالي الشيخ جراح يرفضون التهجير ويطالبون عمان بوثائق 1956
تظاهر أهالي حي الشيخ جراح المهدد بالهدم في القدس المحتلة الثلاثاء، تنديدا بالاستيطان وخطة التهجير القسري التي يمارسها الاحتلال بحق الحي المقدسي، مطالبين الحكومة الأردنية بإبراز وثائق تثبت حقهم في أراضيهم وممتلكاتهم.
وتحت شعار “عاش يوم الأرض الخالد.. حرماننا من بيوتنا جريمة حرب”، نظمت وقفة في حي الشيخ جراح في القدس، في ذكرى يوم الأرض، تنديدا بالاستيطان والتهجير القسري.
وأكد أهالي الحي تمسكهم بمنازلهم وأراضيهم، رافضين الخروج منها، مؤكدين أن قرارات إخلائهم من منازلهم التي صدرت الأشهر الماضية غير قانونية، فهم أصحاب الأرض.
وطالب أهالي حي الشيخ جراح، في رسالة، الحكومة الأردنية توفير المستندات والأوراق الخاصة باتفاقية عام 1956 التي وقعت بين الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الإنشاء والتعمير، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والتي نصت على توفير المسكن لـ 28 عائلة لاجئة في حي الشيخ جراح، مقابل تخلى العائلات عن بطاقة الإغاثة، وكان من شروطه دفع أجرة رمزية، على أن يتم تفويض الملكية للسكن بعد 3 سنوات، لكن ذلك لم يتم.
وأكدت القوى والفعاليات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية أن قضية حي الشيخ جراح هي قضية حاسمة بالنسبة لعروبة القدس، وتشكل رأس الحربة لدى سلطات الاحتلال لتهويد قلب المدينة، وتحويلها إلى بؤر استيطانية؛ لتمزيق الأحياء العربية، وخلق واقع استيطاني خطير.
وتحدثت هذه الفعاليات في رسالة وجهت لملك الأردن عن الصراع الذي خاضه الأهالي منذ عام 1972 لتأكيد حقهم في أراضيهم ومنازلهم.
ووفقا للمعلومات والتقارير الحقوقية، لم يتوقف الاحتلال عن استهداف حي الشيخ جراح، فمنذ بداية سبعينيات القرن الماضي تحاول الجمعيات الاستيطانيّة ما تسميه “استعادة ملكية” العقارات التي كانت تسكنها عائلات يهودية قبل النكبة.