الدكتور سليمان أحمد اغبارية: الشرطة متواطئة مع عصابات الإجرام… لا يمكن تحصيل أي حقوق لمجتمعنا من خلال الكنيست
طه اغبارية
أكد القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية، أن الشرطة الإسرائيلية لم تضع يدها على المجرمين الذين حاولوا اغتياله في السابع من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، واتهم المؤسسة الإسرائيلية بالتواطؤ مع العنف وعصابات الاجرام في المجتمع العربي عبر خلق “الفوضى الخلّاقة” بعد هبة القدس والاقصى عام 2000.
وتحدث اغبارية لإذاعة “مكان” مع الإعلامية إيمان قاسم، وتوجّه بالتحية والتقدير لأبناء المجتمع العربي على مساندتهم له بعد محاولة اغتياله، وشكر وفود التهنئة التي تقاطرت من مختلف البلدات العربية إلى أم الفحم، منذ يوم الجمعة الفائت، للاطمئنان عليه والتضامن معه.
وحمّل اغبارية المؤسسة الإسرائيلية وجهازها الشرطي المسؤولية عن استفحال العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، لافتا إلى أنه “لا يوجد قرار سياسي لدى الحكومات الإسرائيلية لمحاربة العنف وعصابات الإجرام، بل هي ضالعة في ذلك عبر سياسة الفوضى الخلّاقة التي رسمتها بعد هبة القدس والأقصى لتفكيك مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني”.
وأشار بخصوص محاولة اغتياله إلى أن “الشرطة لم تضع يدها حتى الآن على المجرمين رغم ان محاولة القتل وقعت في منطقة حدودية مع أراضي الـ 67 وهي مزودة بالكاميرات وأجهزة التعقب المختلفة”.
وبيّن الدكتور سليمان أنه أعلن قبل أيام مسامحته وعفوه عن الضالعين بمحاولة اغتياله وقال “لقد تم التضليل بهؤلاء وأنا لا يوجد عندي عداوات مع أحد”.
في شأن آخر، وحول سؤال عن قراءته لانتخابات الكنيست الأخيرة، أكد الدكتور سليمان اغبارية أنه على الصعيد الشخصي مقاطع للانتخابات دائما لأن الكنيست مؤسسة تخدم الأجندات الصهيونية في البلاد، وأنه لا يمكن للعرب أن يحصلوا على أي حقوق متساوية مع اليهود من خلال هذه المؤسسة.
ولفت إلى أنه ينادي كافة مكونات المجتمع العربي إلى مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلي لأن ذلك كفيل بكشف مزاعم الديموقراطية الإسرائيلية أمام العالم.
وتوقع أن تكون هناك انتخابات خامسة قريبا في ظل الخارطة السياسية التي انبثقت عنها الانتخابات الأخيرة.
وقال إنه لا يمكن للأحزاب العربية المشاركة في الكنيست أن تمارس التأثير مطلقا على السياسات الإسرائيلية العنصرية المعادية لشعبنا.
وحول رأيه في اعتبار القائمة العربية الموحدة التي يقودها الدكتور منصور عباس “بيضة قبان” في الكنيست الحالي، نوّه إلى أن ما ستحصله عليه القائمة هو الفتات فقط مؤكدا أن هذا الأمر سيتكشف أكثر في الأيام القادمة.
في ختام اللقاء معه مع إذاعة “مكان” حيا الدكتور سليمان أحمد اغبارية الحراك الفحماوي الموحدّ الذي انطلق منذ 11 أسبوعا في مدينة أم الفحم ضد العنف والجريمة ولا زال مستمرا، وثمّن عاليا الاحتفاء به واستقباله في مدينة أم الفحم بعد عودته من رحلة العلاج التي استمرت قرابة 3 أسهر، كما شكر الطواقم الطبية التي أشرفت على علاجه خلال تلك الفترة.