طهران تدعو واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي من دون شروط
دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، الإدارة الأميركية الجديدة لأن تعود إلى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) من دون أي شروط، وألا تضع العقبات أمام المسار الدبلوماسي.
وقال، في مؤتمر صحافي، وفق ما أوردته وكالة “إرنا” الإيرانية: “إننا نوصي البيت الأبيض من جديد بأنه، كما انسحب الرئيس الأميركي السابق (دونالد ترامب) الأرعن من الاتفاق النووي فجأة، نوصيه بأن يعود إلى الاتفاق وألا يضع العراقيل أمام المسار الدبلوماسي”، مشيراً إلى أن خطة العمل المشترك الشاملة “إنجاز وطني، وعلى الرغم من أن هناك مجنوناً انسحب منها، نأمل أن تنتهي هذه الظروف بأسرع وقت ممكن”.
وتابع: “فتحنا المجال أمام المسار الدبلوماسي خلال السنوات الأربع الماضية، لذلك يجب عليهم أن يتخذوا اليوم الخطوة الأولى نحو الدبلوماسية”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قد قال، أمس الاثنين، إنه لا يوجد أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى.
وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، رداً على سؤال عن إجراء المفاوضات قبل عودة أميركا إلى الاتفاق النووي: “أعلنا ثلاث خطوات، الالتزام النهائي والتنفيذ المؤثر ثم العودة إلى الاتفاق النووي، هذا الاتفاق يتضمن كل التفاصيل، وتحتاج الإدارة الأميركية الحالية إلى التراجع عن عكس الاتجاه، والعودة إلى الطريق السريع والتحرك في الاتجاه الصحيح”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قد قال للصحافيين الخميس: “نأمل بشدة أن يوافق الإيرانيون على الحوار من أجل تحقيق تقدم ملموس وموثوق”.
والاتّفاق المبرم بين الدول الكبرى وإيران حول ملفها النووي يترنح منذ أن انسحبت منه واشنطن في عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وتعهّد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق، شرط عودة إيران المسبقة للتقيّد ببنوده كافة.
وتدعو واشنطن إلى عقد لقاء مباشر لبدء مفاوضات حول العودة المتبادلة إلى الاتفاق، فيما تشترط إيران رفع عقوبات مفروضة عليها.
وقال نيد برايس: “يجب ألا تنتظر إيران أي شيء، لأننا أوضحنا ما نحن مستعدون له، حوار بنّاء”، مشدّداً على أنّ “هذا هو الاقتراح المطروح على الطاولة”.
وأضاف أنه خلال لقاء مماثل “يمكننا مناقشة مختلف القضايا المطروحة”.