حركة احتجاجية شاملة تعمّ معظم الأراضي اللبنانية في “اثنين الغضب”
تطوّرت الحركة الاحتجاجية في لبنان بشكل كبير اليوم الاثنين، وبدأ قطع الطرقات باكراً منذ الساعة السادسة صباحاً في يوم أطلق عليه الثوار اسم “اثنين الغضب”.
وبدا أن المحتجين وجّهوا حملتهم تجاه رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، وحزب الله. وحمل بعض المتظاهرين صور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مؤيّدين دعوته لحياد لبنان وعقد مؤتمر دولي خاص لإنقاذ البلد وتطبيق اتفاق الطائف وتثبيت هوية لبنان ووجوده.
وقد سُجّل إقفال معظم الطرقات الرئيسية في لبنان من طرابلس إلى البترون وجبيل وغزير والزوق وجل الديب والدورة وساحة الشهداء وكورنيش المزرعة وبرجا وصيدا وصور وخلدة صعوداً إلى العبادية وجديتا وقب الياس وزحلة وراشيا، وشهدت الطرقات الداخلية زحمة سير خانقة تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى ما يفوق 10400 ليرة وسط تأزم سياسي وأمني.
وفي وقت بقيت معظم الطرقات مقفلة من دون تدخّل الجيش اللبناني لفتحها، فقد حصل خرقان في البحصاص في طرابلس وفي المدينة الرياضية عندما اصطدم عناصر الجيش مع المحتجين لإعادة فتحها.
وبالتزامن مع ترؤس قائد الجيش العماد جوزف عون اليوم اجتماعاً لكبار الضباط مخصصاً للبحث في سلسلة التطورات التي تشهدها الأراضي اللبنانية والإجراءات الواجب اتخاذها، فقد دعا بعض المحتجين قائد الجيش إلى الانضمام للشعب ومساعدته على التخلّص من الطبقة السياسية.
كذلك، ترأس الرئيس عون اجتماعاً مالياً أمنياً في بعبدا بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير والقادة الامنيين للبحث في آخر المستجدات.
وكان أحد المحتجين حاول إحراق نفسه عند مفرق العباسية بعد أن سكب على جسده كمية من البنزين، وقد منعه الدفاع المدني من إتمام خطوته.