أم الفحم تجمع 400 ألف شيكل إسنادا لعائلة فادي عليان من “العيسوية” بعد هدم جرافات الاحتلال منزلها
وفد من اللجنة المُبادِرة للحملة يزور العائلة متضامنا ويقدّم حصيلة التبرعات
• وفد من اللجنة المُبادِرة للحملة يزور العائلة متضامنا ويقدّم حصيلة التبرعات
طه اغبارية
قدّم وفد باسم أهالي أم الفحم، أمس الأربعاء، حصيلة التبرعات التي جاد بها أبناء المدينة، خلال حملة الإسناد والتضامن مع عائلة الحارس في المسجد الأقصى، فادي عليان من قرية العيسوية في القدس المحتلة، بعد أن هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة بتاريخ 22/2/2021 والمكون من طبقتين تضمّان أربع شقق، عاش فيها 17 فردًا من بينهم 12 من الأطفال.
تقدّر حصيلة الحملة التي أطلقتها مجموعة من النشطاء في مدينة أم الفحم، الأسبوع الماضي، بنحو 400 ألف شيكل، جرى تسليمها أمس الأول الأربعاء، خلال زيارة تضامنية لوفد اللجنة المبادرة إلى قرية العيسوية، وكان في استقبال الوفد الفحماوي، لفيف من أهالي العيسوية إلى جانب حارس المسجد الأقصى فادي عليان وأفراد عائلته، وذلك في خيمة التضامن والمأوى التي أقامتها العائلة على أنقاض منزلها المنكوب.
يذكر أن اللجنة المبادرة لحملة التبرعات التي انطلقت في أم الفحم، مكوّنة من السادة: أيمن سليمان، مصطفى أبو ماجد، سعيد محمد سعيد، يوسف النمر، عبد الله نهاد، سعيد محمود جلبوني، همام توفيق وإبراهيم كمال.
هذا وتحدث خلال الزيارة التضامنية إلى عائلة عليان، الأستاذ مصطفى أبو ماجد والدكتور أيمن سليمان جبارين، ونقلا تحية أهالي أم الفحم وتضامنهم مع عائلة عليان وابنها حارس المسجد الأقصى فادي الذي رفض مساومات الاحتلال بعدم هدم منزله مقابل أن يتخلى عن وظيفته في طاقم الحراسة بالأقصى.
كما أكدا أن المبلغ المساند للعائلة في محنتها هو أقل الواجب الوطني والديني الذي يمكن تقديمه لدعم صمود عائلة حارس الأقصى وتثبيتها على أرضها والتمسك بحقها بالعيش الكريم والمسكن الصالح، وشدّد أبو ماجد وجبارين على أن “الهم الفلسطيني واحد في القدس والداخل الفلسطيني وفي سائر الأرض الفلسطينية، وأن ما قام به أهالي أم الفحم هو تجسيد لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)”.
إلى ذلك توجهت المجموعة المبادرة بالشكر الجزيل والتقدير لأهالي مدينة أم الفحم وإلى كل من ساهم بالحملة وجاد من ماله إسنادا للعائلة المنكوبة في العيسوية، وأكدت المجموعة أن “لم نفاجأ من حجم التفاعل مع الحملة التضامنية مع عائلة الأخ فادي عليان، فأم الفحم عوّدتنا دائما أن تكون السبّاقة لنجدة وإغاثة الملهوفين والمنكوبين لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان إلى جانب الاستجابة لنداءات الاستغاثة للاجئين والمحرومين في حاضرنا العربي والإسلامي”.
يشار إلى أن المجموعة المبادرة لحملة التبرعات، أعلنت عن مبادرتها الخميس الماضي، واستمرت حتى ظهر الأربعاء الأخير. حيث جرى جمع التبرعات في المساجد وعبر سيارات بمكبرات الصوت جابت أحياء المدينة كما جرى تعيين نقاط لجمع التبرعات في منطقتي الشاغور وأمام مجمع عبد اللطيف.
وقال الناشط والعامل الاجتماعي، سعيد محمد جبارين، أحد الشباب المبادرين للحملة، لـ “موطني 48″، إنه بحكم عمله في مدينة القدس وصلاته في المسجد الأقصى عرف الموظف في طاقم الحراسة، الشاب فادي عليان، وقد تأثر كثيرا بعد هدم منزل عائلته بسبب رفضه مساومات الاحتلال، وأشار إلى أنه “في أعقاب الهدم الظالم تواصلت مع الأخ فادي وعرضت عليه إمكانية المساعدة، ثم حين أعلنت عن نيتي جمع تبرعات لإسناد العائلة بعد مصابها، تواصل معي العديد من الأخوة في أم الفحم، كان من بينهم الأخ أيمن سليمان والذي عرض علي المساعدة وفكرة تعميم المبادرة.