ترامب يبدأ حراكا لدعم مؤيديه والإطاحة بخصومه السياسيين
بعد فترة سكون في التحركات والتصريحات السياسية، يعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى حراك أشبه “بالتصفية السياسية” ضد الخصوم من داخل وخارج الحزب الجمهوري.
ومن بين أبرز التحركات التي اعتبرها مراقبون “انتقامية” دعم ترامب الجمعة، معاونا سابقا له في وجه عضو مجلس النواب الحالي عن أوهايو الذي صوّت لصالح عزله بعد هجوم 6 كانون الثاني/ يناير على مقر الكابيتول.
وأعرب ترامب عن دعمه “الكامل” لماكس ميلر، نائب مدير حملته الانتخابية في 2020 ومستشار البيت الأبيض في وجه منافسه النائب أنتوني غونزاليز، الذي كان بين عشرة جمهوريين صوّتوا لصالح عزله.
وقال ترامب في بيان إن “ماكس ميلر شخص رائع قام بعمل عظيم في البيت الأبيض وسيكون عضوا رائعا في الكونغرس”.
وأضاف أن “النائب الحالي أنتوني غونزاليز لا يجب أن يمثّل أهالي الدائرة الـ16 نظرا إلى أنه لا يمثل مصالحهم ولا تمنياتهم”.
وبينما صوّت مجلس النواب لصالح عزل ترامب في 13 كانون الثاني/ يناير، إلا أن مجلس الشيوخ برّأه بعد شهر. وأكد الرئيس السابق أنه يهدف للعب دور يدعم جهود الجمهوريين لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب في انتخابات 2022 النصفية.
في السياق يترقب الأمريكيون، ولا سيما المحافظون وأنصار الحزب الجمهوري، إلقاء رئيسهم السابق، دونالد ترامب، أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومن المقرر أن يخاطب ترامب، الأحد، مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، الذي بدأ أعماله الجمعة، وسط تكهنات حول إمكانية أن يعلن خلاله عن ترشحه لانتخابات 2024 الرئاسية، بشكل مباشر أو ضمني.
ويتوقع أن يتطرق ترامب لفشل مساعي إدانته برلمانيا للمرة الثانية، بعد مغادرته البيت الأبيض، وأن يتحدث عن خصومه السياسيين، ولا سيما من داخل الحزب الجمهوري.
وينتظر أيضا أن يتحدث ترامب عن أداء إدارة خلفه الديمقراطي، جو بايدن، مع مرور أكثر من شهر على تولي الأخير المنصب.
ويترقب الأمريكيون الطريقة التي سيعالج فيها ترامب تحمله المسؤولية عن ارتفاع وتيرة العنف والاستقطاب، وتراجع حضور الحزب الجمهوري، وتعمق الخلافات في صفوفه.
ورغم فشل إدانته بالكونغرس، إلا أن الرئيس السابق متهم بالنسبة لقطاع واسع من الأمريكيين، بالمسؤولية عن مشهد اقتحام الكونغرس، قبل أقل من أسبوعين على مغادرته البيت الأبيض.