أردوغان يعيّن سفراء جدداً في عدد من الدول: تغيير في السياسة الخارجية؟
في خطوة تنسجم مع التغيرات الخارجية في السياسة التركية تبعاً للمتغيرات الدولية، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، اليوم الأربعاء، خبر تعيين سفراء جدد للبلاد، من بينها أميركا، واستدعاء سفراء آخرين إلى أنقرة، حيث تأتي هذه الخطوة مع تولي الرئيس الأميركي جو بايدن الإدارة الجديدة للبلاد.
وبتوقيع من الرئيس رجب طيب أردوغان، صدر مرسوم رئاسي جديد بتعيين سفير تركيا في اليابان حسن مراد مرجان، سفيراً في الولايات المتحدة الأميركية بدلاً من سردار كيلج الذي استُدعي إلى العاصمة أنقرة، وتعيين كوركوت غونين، وهو مسؤول في وزارة الخارجية، سفيراً في اليابان، وتعيين المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أكصوي سفيراً في صربيا، فيما عُيِّن محمد هاكان أولجاي سفيراً في إيرلندا.
بالمقابل، استدعي إلى جانب كيلج، سفير تركيا السابق في إيرلندا لفنت مراد برهان، وسفير تركيا السابق في صربيا تانجو بيلغيج، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية.
وتلفت هذه التعيينات أنظار المتابعين في البلاد، لأنها تزامنت مع بدء تركيا سياسة خارجية جديدة تتسم بالتقارب وحل المشكلات، وخاصة مع تولي بايدن الحكم في أميركا، كذلك فإن سيردار كيلج، السفير السابق، تولى منصبه في عام 2014، ولم تفلح الجهود المبذولة لحل الخلافات التركية الأميركية المتعمقة.
والسفير التركي الجديد في أميركا هو من مواليد 1959، درس الهندسة في جامعة بوغاز إيجي، أفضل الجامعات التركية، وأنهى الدراسات العليا في الجامعة نفسها، وأنهى دراسة الدكتوراه في جامعة فلوريدا الأميركية في العلوم المعلوماتية.
كذلك أمضى السفير الجديد فترة من الزمن في أميركا، درس خلالها في الجامعة وعاد للتدريس في تركيا أيضاً، وهو كان عضواً في البرلمان التركي، وشغل منصب رئيس الوفد التركي في مفاوضات جرت مع الاتحاد الأوروبي، وتولى منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان قبيل انتقاله ليكون سفيراً في اليابان.
ويبدو أن تركيا تعوّل كثيراً على مرجان في تحسين العلاقات مع واشنطن في ما يتعلق بحل أزمة صواريخ إس400 الروسية، وموضوع مقاتلات إف 35، فضلاً عن مواضيع شرق الفرات وملف وحدات حماية الشعب الكردية، فضلاً عن ملف مكافحة جماعة غولن، خاصة أن السفير السابق لم ينجح في رأب الصدع في أي ملف عالق في ما يخص العلاقات التركية الأميركية.
وذهب كثير من المحللين السياسيين المختصين في تركيا سابقاً إلى أن تولي بايدن الحكم في أميركا سيسمح بعودة العلاقات بين المؤسسات التركية والأميركية، بعد أن كانت العلاقات حكراً على الرئيسين، رجب طيب أردوغان ونظيره دونالد ترامب.