دعوة للتحقيق باستخدام تطبيق (الصلاة أولًا) في تتبع مواقع المستخدمين المسلمين
تشارك فيها شركة فرنسية خدمة للجيش الأمريكي!!
ستوكهولم- قالت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية إنها تنظر بقلق بالغ إلى الكشف عن استخدام تطبيق لصلاة المسلمين في تتبع مواقع المستخدمين واختراق خصوصية بياناتهم.
وذكرت “سكاي لاين”، ومقرها ستوكهولم، في بيان صحفي، أن تطبيق (الصلاة أولًا/ Salaat First) اتُهم ببيع بيانات مواقع المستخدمين لشركات التكنولوجيا التي لها علاقات مع الجيش الأمريكي.
وأوضحت أن التطبيق المذكور تورط ببيع بيانات مواقع المستخدمين إلى شركة “بريديكيو”، وهي شركة فرنسية كانت في السابق جزءًا من سلسلة إمداد بيانات معقدة تضم متعاقدًا حكوميًا أمريكيًا يعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وذكرت شركة “ماذربورد” للتكنولوجيا الحديثة أنها حصلت على مجموعة بيانات كبيرة من الحركات الأولية والدقيقة لمستخدمي التطبيق من المصدر. ويشير ذلك إلى احتمال تسريب خطير لمعلومات حساسة تتضمن تعقب المسلمين وهم يمارسون حياتهم اليومية ويمكن أن يسيء استخدامها أولئك الذين يشترون البيانات ويستخدمونها.
وجرى تتبع أن تطبيق (الصلاة أولًا) قد باع بيانات المستخدمين على أندرويد حيث جرى تنزيل التطبيق أكثر من 10 ملايين مرة، وأن جمع البيانات يبدأ فقط عند تنزيل التطبيق في دول بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ولوحظ أن التطبيق نفسه لم يحتوِ على نسخة أو رابط لسياسة الخصوصية، مما يعد انتهاكًا لسياسات متجر “غوغل بلاي”.
ويعتبر تطبيق (الصلاة أولًا) هو الأحدث في سلسلة من التطبيقات الموجهة للمسلمين والتي تبين أنها باعت بياناتها لشركات لها صلات بالحكومة الأمريكية.
وتضاف هذه المعلومات إلى الفضيحة المتعلقة بتطبيق الصلاة الشهير (مسلم برو) وتورطه بعمليات تسريب بيانات أعلن عنها في كانون أول/ديسمبر الماضي.
فقد كشفت شركة “ماذربورد” عن شركة “مسلم برو”، التي جرى تنزيل ما يقرب من 100 مليون عملية لها في جميع أنحاء العالم، أنها باعت بياناتها لشركة البيانات X-Mode التي باعت المعلومات بعد ذلك إلى الجيش الأمريكي.
عليه دعت “سكاي لاين” الدولية إلى تحقيق شامل في الكونجرس في المراقبة المحتملة للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، بما في ذلك ما إذا كانت هذه البيانات قد استخدمت للتجسس بشكل غير قانوني.
وحذرت المؤسسة الدولية من عواقب تصاعد انتهاكات الخصوصية عبر تسريب البيانات من خلال التطبيقات على الانترنت، مشددة على أن أي انتهاك لخصوصية الأفراد والتجسس يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وتعزيز للقمع على حساب دعم الحرية العامة.
يذكر أن “سكاي لاين” هي منظمة حقوقية دولية، للدفاع عن حق التعبير وحرية الرأي والعبادة في مواجهة انتهاكات الخصوصية الشخصية والجماعية، مقرها في العاصمة السويدية ستوكهولم.