للتضامن والاطمئنان… وفود من انحاء الداخل الفلسطيني تزور القيادي الدكتور سليمان أحمد اغبارية في المستشفى
طه اغبارية
بالرغم من إجراءات الاغلاق المشدد بسبب جائحة كورونا، يشهد مستشفى مدينة العفولة، حركة نشطة لوفود تضامنية من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، للاطمئنان على الحالة الصحية للقيادي الدكتور سليمان أحمد، الذي استهدفته رصاصات غادرة، مساء الخميس الفائت.
وتشهد الحالة الصحية للدكتور سليمان، تحسنا ملحوظا، وهو يرقد الآن في قسم “الجراحة” (כירורגית) بمستشفى العفولة بحالة متوسطة. وأصيب اغبارية بعدة رصاصات غادرة، مساء الخميس الفائت (7/1/2021)، استقرت في الأجزاء العلوية والسفلية من جسده، أثناء تواجده داخل سيارته في حي “عين النبي” بمدينة أم الفحم، ووصفت حالته في الساعات الأولى بالخطيرة جدا، حيث خضع لعدة عمليات جراحية جرى فيها إخراج الرصاصات من جسده.
وفي حديث لـ “موطني 45″، قال الدكتور مصطفى ياسين- مدير قسم “العظام” في مستشفى “الشارون” في مدينة “بيتح تكفا” (قرية ملبس الفلسطينية)- والذي يتابع الحالة من طرف العائلة، إن “الحالة الصحية للدكتور سليمان مطمئنة بحمد لله وقد تجاوز مرحلة الخطر، وحالته الآن متوسطة، وهو في حالة يقظة، في انتظاره عملية بسيطة في البطن وعملية أخرى بـ “عظمة الورك” في الفخذ الأيمن، نتطلع إلى إجرائها الأسبوع القادم بإذن الله في حال كانت عملية التعافي تسمح بذلك”.
وأشار الدكتور مصطفى إلى أن “الزيارة للدكتور في غرفته بقسم الجراحة في الوقت الحالي مقتصرة فقط على دائرة ضيقة جدا من أفراد العائلة، وذلك بسبب ظروف كورونا وتلافيا لحدوث تلوث لا قدّر الله”.
إلى ذلك، ثمّن نجل اغبارية، الدكتور أنس سليمان، التضامن الواسع جدا مع والده من أهالي الداخل الفلسطيني والقيادات من مختلف القوى الإسلامية والوطنية إلى جانب تلقيه مئات الاتصالات من دول عربية وإسلامية وأوروبا والولايات المتحدة، لشخصيات اعتبارية وممثلي جمعيات أهلية، أكدوا تضامنهم مع والده وتمنياتهم لهم بالشفاء العاجل وتنديدهم باستهدافه.
وقال أنس لـ “موطني 48”: “في الحقيقة لم نفاجأ من حركة التضامن مع الوالد لما نعرفه عن دوره في كل المواقع، منذ اللحظة الأولى للاستهداف والزيارات إلى المستشفى لم تتوقف سواء من قبل أهلنا في مدينة أم الفحم والأهل من أنحاء المجتمع العربي، في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية إلى جانب برقيات ورسائل التضامن والاتصالات التي تلقيناها من قيادات المجتمع العربي، رؤساء السلطات المحلية، أعضاء الكنيست وقيادات من مختلف القوى، هذا إلى جانب الاتصالات اليومية لشخصيات عربية وإسلامية من العالم العربي والإسلامي ودول العالم المختلفة”.
وبخصوص تحقيقات الشرطة في الجريمة النكراء، أوضح الدكتور أنس سليمان أن “بالأمس التقيت بقائد الشرطة في مخفر الشرطة بأم الفحم، وادّعى أن التحقيقات في الجريمة جارية وأنه يولي أهمية للملف، ورفض اطلاعي على تفاصيل بخصوص التحقيق أو حول تنفيذ اعتقالات، من جانبي اكدت له أننا نرى بالشرطة مسؤولة عن الجريمة وغيرها من الجرائم التي يشهدها مجتمعنا العربي بسبب تواطؤ وإهمال الشرطة”.