الجيش الإسرائيلي يعلن المطلّة منطقة عسكرية مغلقة
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، المطلّة منطقة عسكرية مغلقة في إطار الخشية من عملية لـ”حزب الله” اللبناني في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتهديدات “حزب الله” المتواصلة بالانتقام لمقتل أحد عناصره في سورية بغارة إسرائيليّة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش حظر السير قرب المناطق المحاذية للحدود اللبنانيّة.
وحسب ما ذكر موقع “واللا” في وقت سابق اليوم، شهد الأسبوع الماضي عدة أحداث غير مألوفة عن الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، وسط استمرار حالة التأهب في صفوف القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة تحسبا من انتقام “حزب الله”.
وقالت مصادر في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي: إنه تم رفع مستوى تأهب القوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان خلال الأسبوع الأخير.
وأضافت المصادر أن قوات هندسية ومشاة ومدرعة طولبت بإرجاء أنشطة غير ضرورية بالقرب من الحدود ورفع مستوى التأهب والاستنفار.
وادعت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي أنّ “حزب الله” يخضع لضغوط إيرانية بالعمل ضد إسرائيل قبل نهاية ولاية ترمب، في 20 كانون الآخِر/يناير الحالي، “واستغلال تغيير الحكم، ولذلك يبحث “حزب الله” عن انتقام رغم المدة الطويلة التي انقضت” منذ مقتل عنصره بالغارة قرب دمشق.
والجمعة الماضي، حذّر ضابط كبير في قيادة الجبهة الشماليّة في الجيش الإسرائيلي من احتمال أن ينفّذ “حزب الله” هجومًا في “المستقبل القريب” ومن المحتمل أن ذلك “لا يمكن منعه”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وزعم الضابط أنَّ الجيش الإسرائيلي “سيردّ بشدّة غير مسبوقة على حادث من هذا النوع” بخلاف عدم إطلاق النار على خلية لـ”حزب الله” اجتازت الحدود في تمّوز/يوليو الماضي، علمًا بأنّ “حزب الله” ينفي أن يكون شنّ هجومًا من هذا النوع.
وقال الضابط: “الحدود الشمالية تقترب من حادث تصعيدي، حتى أيام قتاليّة”، وتابع: “أنا مقتنع أنه سيحدث في المنطقة حادث سيكون أكثر قوّة من حادث “هار دوف” (مزارع شبعا المحتلة)، الأمر الذي قد يؤدّي إلى إصابات في الأرواح. الاحتمال أن يقع عنا هجوم يسفر عن إصابات كبير، وهذا يتطلّب منا أن نكون جاهزين. احتمال اندلاع أحداث يرتفع”.
وتعدّ ما تسمى القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أنّ التصعيد بدأ في أيلول/سبتمبر 2019، عندما استهدف عناصر من “حزب الله” موقعًا ودورية عسكريّين إسرائيليّين قبل أن تسفر غارة إسرائيلية في سورية، في تموز/يوليو الماضي عن مقتل عنصر في “حزب الله” وتوعّد بالردّ بقتل جنود إسرائيليّين.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” حاول الانتقام مرّتين، الأولى في تموز/يوليو والثانية في آب/أغسطس، وقال الضابط الإسرائيلي: “هذا الحادث لم ينته. نحن على جاهزية قصوى منذ ذلك الحين وحتى الآن”.