الشيخ رائد صلاح: مجتمعنا بحاجة إلى منهج تغيير تربوي من أجل استئصال آفة العنف

طه اغبارية

دعا الشيخ رائد صلاح، أبناء المشروع الإسلامي إلى تبني منهج تغيير تربوي وتقديمه للناس في مواجهة آفة العنف التي تضرب البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.

جاء ذلك في تصريحات سابقة للشيخ رائد صلاح في رسالة، بثّها مؤخرا، موقع “موطني 48″، وذلك قبيل دخول شيخ الأقصى إلى السجون الإسرائيلية على خلفية “ملف الثوابت”.

وجاء في الرسالة: “رحم الله تعالى من قال: الفوضى في الخارج، تنبع من الفوضى في الداخل، وبناء عليه نقول: آفة العنف في سلوكنا تنبع من آفة العنف في داخلنا، وحتى نقضي عليها في سلوكنا، يجب أن نستأصلها من داخلنا، وهذا يحتاج إلى منهج تغيير تربوي، يعيد فينا بناء إنسانية الإنسان منّا، ويعيد بناء جوهر هويته وشخصيته وانتمائه وقيمه، القائمة كلها على ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية، وهل هناك أعظم من منهج التغيير التربوي، في المشروع الإسلامي الراشد الوسطي، الذي نقلنا ذات يوم من عرب متناحرين فيما بينهم، إلى عرب الصف الواحد والجسد الواحد والنهضة الواحدة والرسالة الواحدة، مع التأكيد أننا لا نسقط أهمية التوعية الشعبية، ودور البيت، والمدرسة، والمسجد، والسلطة المحلية، ولجان الإصلاح ولجان إفشاء السلام، في التصدي لآفة العنف التي باتت تهدد كل فرد فينا، سواء كان رجلًا أو امرأة، وسواء كان صغيرًا أو كبيرًا”.

وتوجّه الشيخ رائد صلاح في ختام رسالته إلى أبناء المشروع الإسلامي قائلًا: “يا أبناء المشروع الإسلامي، إن مجتمعنا يحترق بنار آفة العنف، ولن يطفئ هذه النار مجرد ضجيج الشعارات وإطلاق الوعود، وعقد المؤتمرات، بل أنتم مطالبون أن تلتحموا مع مجتمعنا، بلا حواجز، تقدّمون له هذا المنهج التغييري التربوي الذي لا يملكه غيركم”.