الريسوني يدعو علماء المسلمين إلى “كسر حصار التطبيع”
دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، الخميس، علماء الأمة إلى “كسر الحصار” الذي يتشكل على إثر تطبيع دول عربية مع الجانب الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة للريسوني، بالجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العامة الرابعة لهيئة علماء فلسطين في الخارج، الذي ينعقد عبر برنامج “زوم” على مدار يومين، بحضور نخبة من علماء الأمة ومفكريها.
وأضاف أن “تطبيع بعض الأنظمة العربية يهدد بتصفية القضية الفلسطينية، ويشكل حصارا جديدا ضد الشعب الفلسطيني”، الذي “رغم ذلك بقيت إرادته صلبة وراسخة”.
وطالب الريسوني “علماء الأمة بكسر هذا الحصار بآخر مضاد له، ومحاصرة إسرائيل والمطبعين معها، عبر المد الشعبي والتوعية وصلابة المواقف”.
وقال إن “الاتحاد (العالمي لعلماء المسلمين) يمثل طليعة حركة الأمة في العمل الإصلاحي والدعوي”، مشددا على ضرورة وضع قضية فلسطين وهيئة علمائها في الطليعة.
بدوره، أشاد رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، نواف التكروري، “بدور علماء الأمة في القضية الفلسطينية ودعمها وتلبيتهم المباشرة ما يعبر عن أصالتها”.
وأعرب التكروري، في كلمته خلال الجلسة، عن أسفه لتطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، معتبرا أن مواجهته “من أهم واجبات العلماء لرفضه والوقوف في وجهه”.
وقال إن “الشعوب العربية بريئة” من التطبيع؛ فـ”مواقفها الأصيلة تجلت دوما في صف القضية الفلسطينية”.
من جهته، دعا خطيب وإمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، “أهل العلم إلى تكوين جبهة عريضة فعالة، ليتمكنوا من فرض أنفسهم، وتوحيد الصفوف لمحاصرة من خرج عن إطار المصلحة العامة والقيم الأخلاقية”.
واقترح صبري، خلال الندوة، على “هيئة علماء فلسطين إعداد كتاب عن العلماء المتوفين الذين بلغ عددهم 70 عالما، وتكريمهم بإخراج كتيب عن حياتهم ونتاجهم الفكري”.
و”هيئة علماء فلسطين في الخارج” مستقلة تجمع علماء الشريعة من أبناء فلسطين تحت مظلة واحدة لخدمة القضية الفلسطينية، لحشد طاقات العلماء لنصرة قضية فلسطين، كما جاء في موقعها الإلكتروني.
ومنذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفقت المؤسسة الإسرائيلية مع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، على تطبيع العلاقات معها.
وترفض فلسطين، تطبيع الدول العربية والإسلامية علاقاتها مع إسرائيل، قبل إنهاء الأخيرة احتلالها لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.