أكبر حزب إسلامي بالجزائر: بيان “هيئة علماء السعودية” ينشر الفتنة
اعتبرت حركة “مجتمع السلم”، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، الخميس، أن “بيان هيئة كبار العلماء السعودية بشأن جماعة الإخوان ينشر الفتنة بين المسلمين”.
جاء ذلك في بيان للحزب، بعد يومين على بيان للهيئة السعودية زعمت فيه أن جماعة الإخوان “لا تمثل منهج الإسلام”، ما أثار غضبا واسعا بين سياسيين وناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي.
وقال الحزب الجزائري، إن “بيان هيئة كبار علماء السعودية من الإخوان المسلمين سياسي ولا علاقة له بالشرع كما أنه ينشر الفتنة بين المسلمين”.
وأضاف أن الموقف الحالي لهيئة كبار العلماء السعودية “يتنافى مع مواقف علماء ذات الهيئة المرموقين سابقا ويتنافى مع الواقع الذي يشهد به العلماء والساسة من مختلف التيارات في العالم”.
والثلاثاء، أصدرت هيئة كبار العلماء السعودية بيانا، قالت فيه إن “الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام (..) منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتستر بالدين وتمارس العنف والإرهاب”.
ورأت أن “الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية”.
ولم توضح الهيئة السعودية سبب إصدار هذا البيان.
فيما رد المتحدث باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، في تصريح للأناضول، على البيان السعودي قائلا، إن جماعته “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.
وأوضح فهمي أن الجماعة تأسست في مصر عام 1928، “بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.
وأضاف أن الجماعة “تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها، وأن منهجها تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك”.
وفي مارس/ آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية، دعما لموقف النظام في مصر آنذاك، والذي أعلن الإخوان، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، “جماعة محظورة وإرهابية”، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي للإخوان.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.