98 يومًا على إضراب الأسير الأخرس وجهود مكثفة لإنقاذه
بدأ يفقد حاستي السمع والبصر تدريجيًا
يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ98 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور متواصل على حالته الصحية.
ويقبع الأسير الأخرس في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، ويزداد وضعه الصحي يومًا بعد يوم، وقد يتعرض لانتكاسة مفاجئة في أحد أعضائه الحيوية، نظرًا لنقص نسبة الأملاح والسوائل لديه، ورفضه الحصول على المحاليل والمدعمات.
ويعاني الأسير من إعياء وإجهاد شديدين، وبدأ يشعر بألم في قلبه، إضافة لآلام جسده، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في مختلف أنحاء جسده، ومن تشوش في الرؤية وصداع شديد.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر مساء السبت، وجود “خطر كبير” على حياة الأسير الأخرس، مشيرًا إلى أنه بدأ يفقد حواس السمع والبصر تدريجيًا، وبات غير قادر على الكلام، مع وجود خطر يتهدد أعضاءه الحيوية.
وقال أبو بكر في بيان إن “الأسير الأخرس يقترب من يومه الـ100 من الإضراب، والاحتلال لا زال يتعنت ويماطل في الإفراج عنه ويصر على إكماله قرار اعتقاله الإداري الحالي”.
وأضاف أن الأسير رفض فك الإضراب إلا بإلغاء اعتقاله الإداري فورًا، أو نقله إلى مستشفى فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، “فهو يعلم أن الاحتلال يماطل ويمكن أن يمدد اعتقاله مرة أخرى”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان بدأت بالتحرك ومطالبة الاحتلال بإنهاء معاناة الأسير الأخرس، رغم أن المطالبات جاءت متأخرة إلا أنها مهمة في هذا التوقيت.
والأسير الأخرس من بلدة سيلة الظهر في جنين، متزوج، وأب لستة أبناء ويعمل في الزراعة، وأسير سابق اُعتقل عدة مرات منذ عام 1989م، وقضى نحو 4 سنوات في سجون الاحتلال بشكل متفرق.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلته في 27 تموز/ يوليو 2020، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وعليه شرع منذ لحظة اعتقاله بإضراب مفتوح عن الطعام.