طمرة: وفاة الحاج مصطفى شحادة رائد العمل الإنساني والنشاط التطوعي
ساهر غزاوي
انتقل الحاج مصطفى حسن شحادة (أبو مخلص) من الرعيل الأول في الصحوة الإسلامية في مدينة طمرة، إلى جوار ربه صابرا مؤمنا اليوم الأحد، بعد معاناته مع أمراض مزمنة، أجبرته على المكوث في مستشفى “رمبام” في حيفا في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت مصادر مقربة من الراحل لـ “موطني 48″، أن الحاج أبو مخلص توفي في عقده السادس من عمره، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن عنه مستشفى “رمبام” في حيفا، وعليه سيتم دفن جثمانه بحسب تعليمات وتقييدات وزارة الصحة بعد ظهر اليوم الأحد.
وكان المرحوم رائداً في العمل الإغاثي والإنساني، وعرف بنشاطه التطوعي ومبادراته الخيرية، حيث فرّغ نفسه ووقته في مسيرته الدعوية في العمل الإسلامي. وكان له بصمات كبيرة في نصرة المسجد الأقصى حيث كان مندوبا لمسيرة البيارق وكان يرافق الحافلات ويرابط في الأقصى على مدار أعوام طويلة.
ونعى الشيخ مروان جبارة من قادة العمل الإسلامي في مدينة طمرة والمنطقة، الراحل الحاج مصطفى حسن شحادة قائلاً: “لله ما اخذ وله ما أعطى وكلٌ عنده بأجل مسمى. رحمك الله يا ابا مخلص وغفر لك وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. أخي أبو مخلص عرفتك مخلصًا صادقًا منذ أن التحقت في ركب الدعوة، لا تعرف الكلل ولا الملل، لم نفتقدك في أي ميدان من ميادين الخير، بل كنت دائما سباقا سواء في ميدان العبادة والمحاريب أو في مجال الدعوة إلى الله أو في ميدان الإغاثة والعون أو في عمارة المسجد الاقصى المبارك وغيره من ميادين الإصلاح وجبر الخواطر وفعل الخيرات. لا شك أننا سنفتقدك أيها الاخ الكريم وأكثر منا سيفتقدك الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل وأطفال المخيمات وكل أهل الخير. فرحمة الله عليك ايها الحبيب وانا لله وإنا إليه راجعون”.
من جهته، ذكر الأستاذ رائد بدر، مدير جمعية القلوب الرحيمة الإغاثية، أن المرحوم أبو مخلص كان عضوا ناشطا وفعالاً في الجمعية والعمل الإغاثي الإنساني وكان عنوان الأيتام والمساكين ومندوبا عن الجمعية في مدينة طمرة.
وقال: “الحمد لله دائما وأبدا، تلقينا اليوم الاحد نبأ وفاة أخينا وحبيبنا (أبو مخلص) مصطفى شحادة وهو خبر للأسف كان مفاجئا وإن كنا نعرف أنه في المشفى وانه يعاني من جائحة الكورونا والامراض المزمنة. كنا قد جلسنا في البارحة جلسة الإدارة واستفتحت بالدعاء لأخينا أبو مخلص بأن يشفيه الله عز وجل وكلنا أمل أن يرافقنا في الجلسة القادمة لكن هو قضاء الله وقدره ولا اعتراض على قدر الله عز وجل”.
وتابع: “نحن اليوم فارقنا عضو إدارة جمعية القلوب الرحيمة، فارقنا مندوب الجمعية في طمرة ومنطقتها، نحن اليوم فارقنا عضو لجنة الزكاة نحن فارقنا عنوان لكل خير يمكن أن يكون في بلدة طمرة، نحن قارقنا اخينا أبو مخلص الذي أحب عمل الخير بكل ابتسامة وبكل تواضع، أحب عمل الخير في قلبه ودمه”.
وأضاف بدر: رافقناه أكثر من 20 عاما في العمل الخيري، نحن لا نزكي على الله أحد لكن هذه حقيقة ذاك الرجل المتواضع المخلص الذي أحب أن يساعد في كل زمان ومكان على حساب بيته وعلى حساب وقته، ولا ننسى أن زوجته وأبنائه كانوا نعم السند والعون للمرحوم أبو مخلص على عمل الخير”.
وقال أيضا: “أبو مخلص ذاك الرجل الذي عرفناه بشهامته ومروءته الذي انتظم معنا في جمعية القلوب الرحيمة بكل جوارحه، نسأل الله عز وجل أن يتقبل منه كل لحظة وكل عمل وكل ابتسامه سائلين الله عز وجل ان يجمعه مع الصديقين والصالحين والشهداء”.