أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

صحفي إسرائيلي: نتنياهو رضخ للحريديين ويشق الطريق لإغلاق ثالث

حذّر صحفي إسرائيلي من إغلاق ثالث في البلاد بسبب كورونا، مشيرا إلى أن التسهيلات في قيود الاغلاق الثاني كانت متسرعة وأملتها ضغوط “الحريديين” على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقال عاموس هارئيل، الصحفي في جريدة “هآرتس”، في مقال له، اليوم الأحد، إن “4 أسابيع من الاغلاق الشامل في إسرائيلي- والتي كان مفضلا الامتناع عنها من البداية، انتهت بنتيجة واضحة: العدد اليومي لحاملي فيروس كورونا الذين جرى تشخيصهم انخفض بأكثر من 70%، أقل من 2000 حاليا، بما يشبه البث المعاد لما جرى في نهايات الاغلاق الأول في شهر (أيار/ مايو)، الكابينيت والحكومة تسارع إلى المصادقة على تسهيلات موسعة في محاولة إصلاح بعض الأضرار التي شهدها سوق العمل خلال الاغلاق، دون الحديث عن الاضرار على صحة المواطنين، ولكن كما جرى في الاغلاق السابق، يبدو أنه توجد إشارات على خروج غير محسوب أو مراقب قد تضع البلاد أمام اغلاق ثالث خلال شهر أو شهرين”.

يضيف هارئيل: “نهاية الأسبوع اتخذ قراران- الأول إشكالي والثاني خطير. إعادة الطلاب في الروضات والحضانات (من جيل 0-6) إلى التعليم هذا مطلوب، لأنه يحرر الأهل بالعودة إلى العمل ويقلص أيضا الاضرار النفسية لدى الأولاد الذين يمرضون بكورونا بصورة أقل وينقلون العدوى بصورة أقل كما تظهر معظم الدراسات، ولكن الطريقة التي اتخذتها الدولة ليست مخططة بشكل كافي، التعليمات أعطيت في اللحظة الأخيرة، كالعادة، طلب من المعلمات ومساعداتهن بسرعة الخضوع لفحوصات، كذلك لا توجد رقابة كافية على تنقل طاقم المعلمات بين الروضات المختلفة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة مخاطر انتشار المرض ونقل العدوى. والأمر الثاني المقلق فعلا والذي تمت المصادقة عليه، هو فتح رياض الأطفال في البلدات الحمراء، وهي بلدات بغالبتها تسكنها جماعات حريدية، وبهذا توجد مخاطرة كبيرة لأن نسبة الإصابات في هذه البلدات مقارنة مع غيرها هي خمسة إلى عشرة أضعاف. وليس هذا فقط حيث يتضح أنه في قسم كبير من الأوساط الحريدية توجد نية بفتح كافة مؤسسات التعليم أمام الأولاد، دون تقييد للجيل وبدون تعليمات من الجهات الرسمية”.

ويرى هارئيل أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يخضع لإملاءات الجمهور الحريدي، الأمر الذي عجّل البدء بتسهيلات في الاغلاق، ورأى أن نتنياهو يفضل مصلحته وبقاءه السياسي على صحة المواطنين لذلك يخشى على تحالفه مع الحريديين ويغض الطرف عن الانتهاكات التي تقوم بها الأوساط الحريدية في مسألة الوقاية من كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى