منحى الجريمة في البلاد بظل كورونا: تراجع جرائم السطو واقتحام البيوت وارتفاع في جرائم العنف داخل العائلة
طه اغبارية
جائحة كورونا أحدثت العديد من التغييرات في حياة الناس، مثل التباعد الاجتماعي كما غيّرت شكل الحياة اليومية لكل إنسان، كذلك يبدو أنها أثّرت في منحى وخارطة الجريمة في البلاد، بحسب تقرير نشره موقع “واللا” الإسرائيلي.
وفق التقرير فقد طرأ انخفاض بنسبة 36% في عدد الملفات المرتبطة بجرائم اقتحام الشقق السكنية. وتبين أنه منذ بداية الإغلاق في الموجة الأولى لكورونا في شهر آذار/ مارس الفائت وحتى أمس الاثنين، فتح 4700 ملف مقابل 7360 من الملفات المرتبطة باقتحام شقق سكنية وبيوت خلال الفترة المشابهة منذ العام الفائت 2019.
كذلك طرأ انخفاض جدي في عدد الملفات التي سجّلت لدى الشرطة بشبهة السرقة. وتفيد المعطيات أنه جرى فتح 318 ملفا بشبهة السطو من شهر آذار/ مارس إلى شهر آب/أغسطس 2019. بينما فتح 242 ملفا منذ الاغلاق في الموجة الأولى وحتى أمس الاثنين (انخفاض بنسبة 24%). أما بخصوص جرائم سطو جرى فيها الاعتداء على الشخص المستهدف بالسرقة فقد طرأ انخفاض بنسبة 11% وجرى فتح 559 من الملفات لدى الشرطة بهذا الخصوص مقابل 626 من الملفات في السنة الماضية بنفس الفترة المقابلة.
مع ذلك، أفاد التقرير أن الشرطة سجّلت ارتفاعا بنسبة 15% بمخالفات عنف داخل العائلة، ولا يدور الحديث عن عنف بين الرجل وزوجته. بحسب المعطيات جرى فتح 26526 من الملفات تتعلق بعنف بين الأخوة أو اعتداءات من قبل الأهل على أولادهم. فيما فتحت بالفترة المقابلة من السنة الماضية 22986 من الملفات.
ويشير التقرير إلى أن الشرطة تعتقل بشكل شبه يومي مشتبهين بارتكاب أعمال عنيفة داخل عائلاتهم وتعرضهم على المحاكم بغرض تمديد اعتقالهم.
في ذات الوقت، أوضح التقرير أن العنف داخل العائلة بين الرجل وزوجته شهد ارتفاعا بنسبة 13%، في السنة الماضية فتح 14748 ملفا بهذا الخصوص بينما في الفترة المقابلة من العام الجاري فقد جرى فتح 16608 من الملفات متعلقة بأعمال عنف بين الأزواج.
مصدر في الشرطة عقّب على هذه المعطيات لموقع “واللا” قائلا “خلال جائحة كورونا من الطبيعي أن نرى هذا الانخفاض في نوعية معينة من الجرائم، السطو وتخريب الممتلكات، بسبب تمضية الأفراد وقتا أكثر الوقت داخل البيت، بالمقابل يقلقنا الارتفاع الحاد لجرائم العنف داخل العائلة وكان هذا متوقعا، نحاول تقديم الحلول لمسألة العنف داخل العائلة خلال هذه الفترة إلى جانب متابعة مراكز المساعدة الاجتماعية والرفاه، أحد أهم التحديات خلال فترة كورونا في ظل إغلاق المؤسسات التعليمية هو متابعة ورصد حالات العنف في العائلة والموجّهة بالأساس إلى الأبناء”.