كيف ننصر المسجد الأقصى في ظل جائحة كورونا
د. أنس سليمان أحمد
في هذا الظرف العصيب الذي بات الألم يعتصرنا فيه جميعاً على معاناة القدس والمسجد الأقصى المحتلين، وبات الكل منا يبحث عن أية وسيلة لنصرة القدس والمسجد الأقصى، خاصة أننا وجدنا في الأسبوع الماضي وسما وهشتاجاً يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “#صورتك_بالمسجد_الأقصى_Photo_Cjallenge” تحدي الصور، إذ تجد آلاف وعشرات الآلاف من أبناء مجتمعنا يضعون صورهم مستذكرين الأيام الخوالي في المسجد الأقصى، تجد صور أطفالهم ونسائهم وعائلاتهم في المسجد الأقصى تجتاح مواقع التواصل، مؤكدين على تلاحمهم وحبهم العميق للمسجد الأقصى المبارك والقدس المباركة، وذلك في تحدٍ للاحتلال بسبب سياسة المنع والحرمان لنا كمجتمع فلسطيني من الوصول للقدس المباركة والمسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه.
هي صورٌ في المسجد الأقصى، صورٌ لأبناء مجتمعنا الفلسطيني مع عقيدة انعقدت عليها قلوبنا وتباركت بها أعمارنا، وازدانت بها أرواحنا، هي صور توقد فينا العزيمة والإصرار على أن نبقى على نهج الرباط، هي صور تثير أشواق المسلمين لأقصاهم، وتدفعهم للقيام بمسؤوليتهم اتجاهه، هي صور تحرك ما مات في القلوب أو ضعُف فيها.
أريد أن أعرج باختصار على الدور المطلوب منّا كمجتمع فلسطيني في ظل جائحة كورونا والإغلاقات المستمرة:
1- التمسك بحقنا الثابت والأبدي والتأكيد الواضح والعلني أن القدس والمسجد الأقصى حق خالص أبدي إسلامي عروبي فلسطيني.
2- إحياء الهمم والحثّ على مواصلة إحياء عبادة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وعبادة النفير إليه وعبادة الرباط فيه، رغم الذي نعيشه ونعايشه.
3- رفض الاحتلال الإسرائيلي وما يصدر عنه، والتأكيد أن وجوده باطل ولا يملك حقاً ولو في ذرة تراب من المسجد الأقصى، وأن وجوده بلا سيادة ولا شرعية.
4- الحفاظ على خطاب التفاؤل المبشر أن قضية القدس والمسجد الأقصى قضية منتصرة على كل احتلال في الماضي واليوم وفي المستقبل.
5- الحفاظ على مناعتنا الشرعية والوطنية ورفض خطاب الأسرلة والأمركة والتدجين والتطبيع.
6- الصبر على اللأواء والشدة والتضحيات.
7- انتظار الفرج الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حتى يأتي أمر الله).