مع استمرار الاضطرابات.. برلمان قرغيزستان يجتمع لبحث تشكيل حكومة جديدة
يجتمع برلمان قرغيزستان، السبت، لمناقشة التصويت على تشكيل حكومة جديدة، لإنهاء حالة الفراغ في السلطة الناجمة عن الاضطرابات التي أعقبت انتخابات مثيرة للجدل في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتستضيف الجمهورية السوفيتية السابقة البالغ تعداد سكانها 6.5 ملايين نسمة، قاعدة جوية للجيش الروسي، كما تعد مركزاً للتجارة مع الصين المجاورة، وهي أيضاً مقر لعملية تعدين كبيرة مملوكة لكندا.
وقد أقيمت حواجز تفتيش عسكرية خلال الليل حول العاصمة بشكك، وشوهدت حاملات جنود مدرعة في المدينة بعدما أمر الرئيس سورونباي جينبيكوف القوات بالانتشار وإعادة فرض النظام، وسط تصاعد العنف والاشباكات بين المحتجين والأمن.
ويعتزم البرلمان الاجتماع في القصر الرئاسي على مشارف بشكك، بعدما تعرض مقره للنهب من قبل محتجين سيطروا على مبانٍ حكومية مهمة يوم الثلاثاء الماضي.
ووصفت روسيا، التي لها نفوذ قوي على قرغيزستان الوضع بأنه “فوضوي”، حيث أصيب أكثر من 1200 شخص وقتل شخص واحد في اشتباكات في الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الاثنين.
ولم يتضح بعد الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء التي سيناقشها البرلمان، على الرغم من أن نائبة رئيس البرلمان عايدة كاسيمالييفا حثت النواب على إعادة النظر في ترشيح السياسي المعارض سادير جباروف، قائلة إن التصويت له لن يؤدي سوى لمزيد من الانقسام في البلد.
واشتبك أنصار جباروف أمس الجمعة مع مؤيدي أحزاب أخرى ترشح السياسي عمر بك بابانوف. وأصيب العديد من الأشخاص بينهم سياسي مرشح لشغل منصب نائب بابانوف.
والمعارضة منقسمة بين 11 حزباً يمثلون مصالح عشائرية، في بلد شهد بالفعل الإطاحة برئيسين في ثورتين شعبيتين منذ عام 2005.