كفر قرع: توزيع 100 حاسوب على عائلات دعما لأبنائها في دراستهم عن بعد في ظل جائحة كورونا

طه اغبارية
أطلقت دعوة الإصلاح والتجديد في قرية كَفر قرع بالتعاون مع لجنة الزكاة وأهل الخير في البلدة، مبادرة خير وعطاء، ضمن مشاريعها المتواصلة في كفر قرع، تمثّلت بمشروع توفير حواسيب لعائلات يعاني أبناؤها من نقص حاد في أجهزة الاتصال ما يعيق عملية دراستهم عن بعد في ظل جائحة كورونا والاغلاق الشامل في البلاد وما ترتب عليه من وقف “التعليم الوجاهي” في المدارس.
وقال الدكتور مهدي زحالقة، رئيس دعوة الإصلاح والتجديد في كفر قرع، إن دعم الطلاب ومسيرة تعليمهم في كافة المراحل، تدخل في صلب اهتمام دعوة الإصلاح والتجديد إلى جانب مواكبة الدعوة لباقي الهموم المجتمعية، مضيفا في حديثه لـ “المدينة”: “لذلك كانت المبادرة لمشروع توفير حواسيب لأبنائنا الطلبة في هذه المرحلة الحرجة في ظل جائحة كورونا، لا سيّما ونحن نعرف معاناة الكثير من العائلات التي ينقصها العدد اللازم من أجهزة الاتصال حتى يتسنى لأبنائها في المراحل التعليمية المختلفة الانخراط السليم والمثمر في نظام التعلم عن بعد وتفعيل التطبيقات اللازمة لذلك مثل تطبيق “زوم”، وعليه كانت المبادرة لهذا المشروع المبارك بالتعاون مع الأخوة في لجنة الزكاة المحلية وأهل الخير، وقد اشتملت المرحلة الأولى من المشروع على توزيع حواسيب على طلاب الابتدائيات على أن تستكمل هذه العملية في الأيام القادمة بتوزيع حواسيب على المستحقين في اعداديتي وثانوية البلدة”.
وختم زحالقة بالقول: “نسأل الله تعالى أن نكون وفقنا في توفير الحواسيب لأبنائنا وعائلاتنا ممن تنقصهم هذه الأجهزة، ونرجو من الله تعالى أن يمنّ علينا بالخروج سريعا من هذه الفترة الصعبة حتى يعود أبناؤنا إلى مدارسهم، لأننا نعلم أن نظام التعلم عن بعد ليس بالأمر السهل، سواء على الأهالي أو الطلاب والمعلمين، ولكن ماذا نفعل وقد قدّر الله وما شاء فعل، وفي هذا المقام أتوجه بالشكر والتقدير والثناء لكل من ساهم من أهل الخير في إنجاح هذا المشروع، وأسأل الله تعالى أن يجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم. ثم نسأله عز وجل أن يجنب أهلنا الوباء والبلاء وأن يرفعه عنا والبشرية جمعاء قريبا”.
من جانبه قال الأستاذ أسامة مبدا مصري، رئيس لجنة الزكاة في كفر قرع، إنه جرى في المرحلة الأولى من المشروع توزيع نحو 100 حاسوب بجودة عالية على الطلاب في المرحلة الابتدائية علما أن المشروع متواصل حتى توفير الحواسيب اللازمة للطلاب في الإعدادية والثانوية.
وأضاف أن “لجنة الزكاة كعادتها في طرق أبواب الخير رأت أن دعم هذا المشروع يعني تأكيد التضامن الاجتماعي الذي حث عليه الإسلام، فكل الثناء والتقدير لكل من مدّ يد العون في سبيل اتقان هذا العمل وانجازه على أكمل وجه، وجزى الله الجميع خيرا”.