منهج الإسلام من منظور القرآن الكريم
بقلم: أ. د. علي القره داغي
إن منهج الإسلام – كما في القرآن الكريم -أخلاقي سام راق يقوم في تخاطبه على الحكمة والموعظة الحسنة وفي حواره مع الأخرين على الحوار والجدال بالتي هي أحسن، وعلى النقاش الموضوعي دون التعرض لحياة الناس الخاصة وعدم السب وعدم الاستهزاء..
لقد فند القرآن حجج الطواغيت وناقشها دون أي إساءة لأسرة ذلك الطاغية..
ولا يجوز للمسلم أن يخرج عن أدب القرآن الكريم في الحوار
نحن نتحاور لا نتشاجر ويجب أن نتحاور بالتي هي أحسن..
نحن قمنا بالرد الموضوعي على الرئيس ماكرون فيما قاله، دون التطرق إلى أي جانب شخصي أو أسري، ولكننا في ذات الوقت كنا نفرق بين دين الإسلام وبين واقع المسلمين وبعض الجماعات الإسلامية ولم أنكر وجود أزمة في السلوك وليس في الأصل الديني.. ننقد الأفكار ولا نقتحم حياة الأشخاص ولا يجيز الإسلام الدخول إلى خانة القول المتفحش مع كل من نختلف معه نحن لنا قيم القرآن وأخلاقياته وأدبه ولا يمكن أن ننساق وراء هوى النفس وحظ الشيطان الرجيم فقد قال تعالى: (وقولوا للناس حسنا) قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت 34.
نحن نبين الحق ونريد للجميع الوصول للحق، ونحسن القول ولا يجوز لنا الشتم، فقد نهانا الحق حتى عن سب الأصنام فقال تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ …) الأنعام 108.
وفقه الميزان يلزمنا ان نتحاور ولا نتطاول على أحد لا نتشاجر؛ بيان الحق في كفة، والالتزام بالواجب الأخلاقي الموضوعي هو الكفة الثانية…ننقد الأفكار ولا نقتحم حياة الأشخاص ولا يجيز الإسلام الدخول إلى خانة القول المتفحش مع كل من نختلف معه نحن لنا قيم القرآن وأخلاقياته وأدبه وقدوتنا رسول الرحمة للعالمين وصاحب الخلق، فكيف يمكن أن ننساق وراء هوى النفس وحظ الشيطان الرجيم.
وما أدراك ان يستفيد من رسائلنا الحكيمة الرقيقة من نخاطبه وغيره، فلا يجوز أن نكون عونا للشيطان على أحد فقد رأيت مخرج الفيلم المسيئ قد تاب وهو يبكي أمام روضة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.
كونوا كالشجر يرمى بالحجر فيرد بالثمر.