الشيخ رائد صلاح الغائب الحاضر في ذكرى هبة القدس والأقصى.. انتشار واسع لفيديو سابق لشيخ الأقصى يحفظ فيه العهد مع الشهداء
ساهر غزاوي
تزامناً مع ذكرى هبة القدس والأقصى الـ 20، انتشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو سابق للشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة في ذلك الوقت، في إحدى فعاليات إحياء ذكرى شهداء هبة القدس والاقصى قبل سنوات، مؤكداً فيه على حفظ عهد الشهداء والوفاء لدمائهم وأرواحهم التي جادوا فيها دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
الشيخ رائد صلاح الغائب والمُغيب خلف قضبان السجّان الإسرائيلي ظلما وجورا، كان حاضرا في وجدان أبناء شعبه في ميدان إحياء الذكرى الـ20 للهبة، وكان حاضرا في وجدان رواد شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، حاضرا في عزيمته القوية وارداته الصلبة التي لا تلين، وحاضراً بتأديته للدور المطلوب وتفانيه في خدمة الأهالي وحفظ العهد مع شهداء هبة القدس والأقصى، لا سيّما وأن الشيخ رائد صلاح صاحب فكرة ومبادرة “مسيرة الوفاء للشهداء” التي انطلقت في 28/9/2005 وكانت تستمر على مدار ثلاثة أيام تبدأ من جنوب البلاد في النقب وتنتهي في شمالها في مدينة طمرة.
وجاء في كلمة الشيخ رائد صلاح التي تداولها رواد شبكات التواصل الاجتماعي متحدثا في بلدة جت المثلث قبل سنوات إلى ذوي الشهداء والمشاركين في فعالية إحياء ذكرى شهداء القدس والأقصى ما يلي:
أيها الأخوة والأخوات الحضور في هذه اللحظات نحن نؤكد ونقول: وفاءً لأحرار وحرائر بيت المقدس الذين يقومون بهذا الدور الكبير والكريم والأصيل، وفاءً لشهدائنا وشهيداتنا على مدار ومسيرة كل شعبنا الفلسطيني، ووفاءً لشهداء هبّة القدس والأقصى، نقول لهم سنبقى نحفظ العهد من بعدكم وسنبقى نسير خلفكم إن شاء الله. ولذلك لأنكم جدّتم بدمائكم وجدّتم بأرواحكم انتصارا للقدس والمسجد الأقصى المبارك فسنبقى نردد خلفكم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، سنبقى نعلنها ونقول بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وسنبقى نردد خلفكم في وجه الاحتلال الإسرائيلي: أيها الاحتلال الباطل أنت إلى زوال، أملك ما تلمك من سجون، انشر ما تنشر من جيوش، أطلق علينا الرصاص، أطلق علينا القنابل، حاصر القدس، حاصر المسجد الأقصى، اعترض كل الحافلات التي تسير نحو المسجد الأقصى، أنت إلى زوال بإذن الله رب العالمين وسياتي يوم قريب إن شاء الله تفرح فيه الأمة المسلمة ويفرح فيه العالم العربي والشعب الفلسطيني كتلك الفرحة التي كانت بعد أن فتح الخلفية عمر القدس وبعد أن حرر صلاح الدين المسجد الأقصى وبعد أن طرد السلطان قطز التتار ستكون لنا فرحة قريبة إن شاء الله تعالى نفرح بعد زاول الاحتلال الإسرائيلي إن شاء الله تعالى وعودة القدس حرة وعودة المسجد الأقصى حرا بإذن الله الله رب العالمين.
لذلك في هذا الموقف نُذّكر الجميع ونقول للجميع فرداً فرداً اسما اسما، نقول للجميع نداء القدس نداء المسجد الأقصى المبارك يدعونا الآن أن نواصل النفير إلى المسجد الأقصى، الرباط في المسجد الأقصى، الاعتكاف في المسجد الأقصى، الانضمام إلى مسيرة البيارق الى المسجد الأقصى، كل لحظة في النهار والليل بإذن الله رب العالمين. نحن قوم لا نخاف إلا الله تعالى وعلى هذا الأساس يجب أن نواصل دورنا نحن إن كنا في جت او كنا في النقب أو في المثلث أو الجليل أو القدس أو مدن الساحل أو في أي بقعة من بقاع بيت المقدس، نحن الذين نادنا الرسول عليه الصلاة والسلام منذ أكثر من 1400 عام عندما قال لنا في الحديث الشريف: “رجالهم ونسائهم وإمائهم مرابطون إلى يوم القيامة”، رجالنا مرابطون نساؤنا مرابطات أبناؤنا مرابطون بناتنا مرابطات رغم أنف يعلون ورغم أنف أردان ورغم أنف ريفلين وكل الذين باتوا يتودعون ويتهددون.