نشاطات ميدانية في الذكرى الـ 20 لهبة القدس والاقصى وزيارات لعائلات وأضرحة الشهداء
شهدت بلدات شهداء هبة القدس والأقصى صباح اليوم الخميس، العديد من الفعاليات المحلية والناشطات ضمن مراسيم إحياء الذكرى الـ20 للهبة.
وتضمنت الفعاليات زيارة أضرحة الشهداء، وكذلك زيارة عائلات الشهداء، بينما غابت المراسيم التقليدية والمسيرات الجماهيرية بسبب جائحة كورونا، فيما عم الإضراب مدينة سخنين.
وتحيي جماهيرنا الفلسطينية في البلاد، اليوم الخميس، الأول من تشرين الأول، الذكرى الـ 20 لهبة القدس والاقصى، بسلسلة نشاطات تفرضها الظروف الصحية، بادرت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن كانت التظاهرة الرقمية، أو الميدانية، التي ستسير وفق التعليمات، احياء لتلك الهبّة التي خرجت فيها جماهيرنا بحشودها، لترد على عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والقدس، وليكون نقطة انطلاق لعدوان واسع النطاق على الضفة والقطاع ليستمر قرابة 4 سنوات، ارتقى فيها آلاف الشهداء وعشرات آلاف المصابين والمعتقلين، فيما ارتقى من جماهيرنا 13 شابا شهيدا بنيران القمع والاضطهاد، برصاص القناصة الذين ارسلتهم المؤسسة الحاكمة، لقمع مظاهرات الغضب.
وفي قرية جت المثلث، شارك العديد من المواطنين أهالي القرية وباقة الغربية في مراسيم إحياء الذكرة بزيارة النصب التذكاري للشهداء، وزيارة ضريح الشهيد رامي غرة، بمشاركة عائلة الشهيد غرة والعديد من نشطاء الأحزاب والفعاليات والقوى الوطنية.
وتولى مراسيم إحياء الذكرى الشيخ محمد عارف وتد الذي أكد على أهمية وضرورة إحياء هذه الذكرى الهامة والحفاظ على القدس والأقصى، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تحاول فيها جهات مختلفة طمس القضية الفلسطينية.
وفي كلمته باسم لجنة المتابعة أكد النائب جبارين على ان الجماهير العربية لن تنسى ولن تغفر للمجرمين الذين بطشوا بأبناء شعبنا وإننا نواصل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتل أبناءنا ومحاسبة كل من أعطى أوامر القتل، مؤكدا على المعاني الوطنية التي تحملها ذكرى هبة القدس والأقصى وخاصة التصدي للاحتلال ومواجهة التمييز العنصري، وعلى قيم النضال والتضحيات من اجل الكرامة والحرية. كما وتحدث النائب طه عن سهولة الضغط على الزناد ضد العرب مشيرًا الى مقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان والتغطية الرسمية على مسؤولية أفراد الشرطة.
ذات الموقف عبر عنه رئيس المجلس المربي خالد غرة، الذي شدد على ضرورة التثقيف وتوعية الأجيال الناشئة حيال هبة القدس والأقصى وتخليد ذكرى الشهداء في الذاكرة الجماعية للجماهير العربية.
واقتصرت مراسيم إحياء الذكرى في منطقة البطوف على زيارة عائلات ذوي الشهداء وزيارة أضرحة الشهداء، من خلال وفود محلية في كل بلدة، وذلك التزاما بقرارات لجنة المتابعة، وبتعليمات الوقاية الصحية.
وزار وفد من اللجنة الشعبية في سخنين والبلدية عائلة الشهيد عماد غنايم، ثم انتقل الوفد إلى بيت عائلة الشهيد وليد أبو صالح، ضمن الزيارات التقليدية السنوية لعائلات الشهداء.
كما تم وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في سخنين عماد غنايم، ووليد أبو صالح، من خلال الوفد المحلي.
وفي عرابة، تم إحياء الذكرى الـ20 للهبة من خلال نشاطات محلية مختصرة عبر وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهيدين، أسيل عاصلة وعلاء نصار.
وفي الناصرة، زارت عائلات شهداء هبة القدس والأقصى إياد لوابنة ووسام يزبك وعمر عكاوي، أضرحة الشهداء ضمن فعاليات إحياء مراسيم الذكرى الـ20 للهبة التي شارك بها وفد عن البلدية تقدمهم رئيس البلدية علي سلام والعديد من الأعضاء والنائبان عن التجمع الوطني الديمقراطي في المشتركة د. هبة يزبك، وامطانس شحادة الذين قاموا بزيارة النصب التذكاري للشهداء ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء.
إلى ذلك، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عن سلسلة فعاليات منها فعالية رقمية ووقفات في عدد من المدن والقرى العربية، لإحياء الذكرى الـ20 لهبة القدس والأقصى، بحيث سيتعذر إجراء المسيرات التقليدية من زيارة جماعية لأضرحة الشهداء والمسيرات في بلد الشهداء والمسيرة والمهرجان القطري الذي كان ينظم سنويا، بحيث أتى التعذر بسبب جائحة كورونا.
وشارك العشرات من النشاطين وأعضاء الأحزاب والقوى الوطنية من المدينة بالمراسيم وزيارة أضرحة الشهداء في المقبرة الإسلامية الفوقا، ووضع أكاليل الزهور وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم، ثم على مواقع استشهادهم والنصب التذكاري في مدخل الحي الشرقي.
وفي كفر كنا، تم إحياء مراسيم ذكرى الشهداء بحضور كافة الأطياف السياسية، الذين تقدمه رئيس المجلس يوسف عواودة والعديد من الأعضاء والفعاليات السياسية والوطنية.
وشارك العشرات في زيارة النصب التذكاري لشهداء كفركنا ثم وضع أكليل في موقع استشهاد محمد خمايسي، وزيارة المقبرة وقراءة الفاتحة على ضريح الشهيد.
واستشهد خلال هبة القدس والأقصى التي أعقبت اقتحام أريئيل شارون للأقصى 13 شابا عربيا برصاص الشرطة الإسرائيلية، وهم: محمد جبارين، 23 عاما من أم الفحم، وأحمد صيام جبارين، 18 عاما من معاوية، ورامي غرة، 21 عاما من جت، وإياد لوابنة، 26 عاما من الناصرة، وعلاء نصار، 18 عاما من عرابة، وأسيل عاصلة، 17 عاما من عرابة، عماد غنايم، 25 عاما من سخنين، ووليد أبو صالح، 21 عاما من سخنين، ومصلح أبو جراد، 19 عاما من دير البلح استشهد في أم الفحم، ورامز بشناق، 24 عاما من كفر مندا، ومحمد خمايسي، 19 عاما من كفر كنا، وعمر عكاوي، 42 عاما من الناصرة، ووسام يزبك، 25 عاما من الناصرة.