تواصل الاحتجاجات الرافضة للسيسي داخل مصر وخارجها
لليوم الثامن على التوالي، خرجت، الأحد، تظاهرات احتجاجية جديدة داخل مصر وخارجها، تطالب برحيل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ونظم مواطنون في محافظة الجيزة عدة مسيرات ووقفات احتجاجية في “كفر قنديل”، و”منشأة دهشور”، و”البدرشين”، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية، ومطالبين برحيل السيسي عن الحكم.
كما شهدت محافظة قنا (صعيد مصر) مظاهرات احتجاجية في مدينتي “نجع حمادي”، و”دشنا”.
كما نظم عمال “مصنع البصل” بمدينة شرق النيل في محافظة بني سويف وقفة احتجاجية، بسبب فصلهم تعسفيا بعد منحهم إجازة دون أسباب.
وفي الخارج، نظمت مؤسسة “تضامن المصريين بهولندا” (تضم مصريين بهولندا)، الأحد، وقفة احتجاجية لدعم احتجاجات الشعب المصري في الداخل.
وقال عضو مؤسسة “تضامن المصريين بهولندا”، هيثم إبراهيم؛ إن “الشعب المصري خرج ضد نظام مجرم ديكتاتور خائن فرّط في الأرض والعرض، وجوّع الشعب، وسجن الأبرياء من الرجال والنساء، واغتصب إرادة الشعب، وسلب حريته”.
ودعا إبراهيم، في تصريحات صحفية، كل من وصفهم بالأحرار والشرفاء من المصريين في الخارج، إلى “مساندة الحراك في الداخل ودعمه، حتى يسقط هذا النظام الظالم”.
كما نظم مصريون بفيينا عاصمة النمسا، ومدينة سيدني الأسترالية، ومدينة ميونخ الألمانية، وقفات احتجاجية للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع احتجاجات أيلول/ سبتمبر في مصر، المطالبة برحيل السيسي وسقوط نظامه.
وكانت ائتلافات وتجمعات للمصريين في الخارج، قد أعلنت عن تنظيم 13 فعالية، تتنوع ما بين وقفة احتجاجية ومظاهرة لمساندة الحراك الثوري بمصر انطلقت منذ الجمعة، واستمرت أيام السبت والأحد.
وفي ذات السياق، تصدر وسم “#الثورة_مستمرة” قائمة الأكثر تداولا على موقع “تويتر” في مصر.
وفي سياق آخر، قالت وسائل إعلام مصرية؛ إن حريقا اندلع في قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، نتيجة تماس كهربي بغرفة الانتظار، وإصابة 18 محتجزا، وإسعاف 6 منهم، ونُقل 12 آخرين إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، وأمرت النيابة بالتحقيق في الحادث.
إلى ذلك، أمر النائب العام المصري بإخلاء سبيل 68 طفلا كانت السلطات المصرية قد ألقت القبض عليهم؛ لمشاركتهم في مظاهرات خرجت في عدد من القرى والبلدات المصرية خلال الأيام القليلة الماضية.
وجاء في بيان بشأن إخلاء سبيل الأطفال؛ إن قرار النائب العام اتخذ بعد “أخذ التعهد على ولاة أمورهم بالمحافظة عليهم وحسن رعايتهم وعدم السماح لهم بارتكاب مثل تلك الأفعال مستقبلا، وعدم تعريضهم إلى الخطر مجددا”.
ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسية، شهدت محافظات ومدن وقرى مصرية عديدة تظاهرات احتجاجية مستمرة منذ يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، لا سيما في الجيزة، والمنيا، والقاهرة، والبحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، والمنيا، وأسيوط، وبني سويف، وسوهاج، والفيوم، ودمياط، والدقهلية، وقنا.
وانطلقت تظاهرات احتجاجية “واسعة”، عقب صلاة الجمعة، ضمن فعاليات ما يُعرف بـ”جمعة الغضب” التي دعا إليها ناشطون ومعارضون، أبرزهم الفنان والمقاول محمد علي.
وأكدت وسائل إعلام معارضة أن أكثر من 50 قرية ومدينة في العديد من المحافظات المصرية، شهدت العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية للمطالبة برحيل السيسي عن سدة الحكم.
وشهدت بعض المناطق تظاهرات جديدة تُنظم لأول مرة منذ اندلاع تظاهرات 20 أيلول/ سبتمبر المستمرة لليوم الثامن على التوالي.
وفي مشهد لافت، قام متظاهرون مصريون، الجمعة، بتمزيق صور السيسي ودهسها بالأقدام، خلال تظاهراتهم الاحتجاجية التي عُرفت باسم “جمعة الغضب”، فيما قام آخرون بإضرام النيران في صورة للسيسي جنوبي البلاد.
وفي السياق ذاته، قال شهود عيان إن قوات الأمن المصرية قامت بقتل 3 متظاهرين، وإصابة 8 آخرين، بقرية البليدة بمركز العياط في محافظة الجيزة، وذلك على خلفية قيامها بفض تظاهرة احتجاجية سلمية اندلعت عقب صلاة الجمعة.
وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ عام، وهي امتداد للتظاهرات النادرة التي خرجت في 20 أيلول/ سبتمبر 2019.
وكما هي العادة، شنت وسائل الإعلام الموالية للنظام هجوما حادا على دعوات التظاهر، واعتبرتها جزءا من مؤامرة خارجية تستهدف إسقاط الدولة، حسب زعمها.
ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم، في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري.