استنكار حقوقي لـ”إعدام” الجيش المصري صياديْن من غزة
استنكر حقوقي فلسطيني بارز، حادثة “إعدام” الجيش المصري لصيادين شقيقين فلسطينيين، بعد إطلاق النار على قاربهم قرب الحدود البحرية الفلسطينية المصرية المشتركة.
وبعد مرور 3 أيام، تأكد مساء السبت، مقتل الشقيقين، الصياد محمود محمد الزعزوع، والصياد حسن محمد الزعزوع، برصاص قوات الجيش المصري وإصابة شقيقهم الثالث ياسر محمد الزعزوع واعتقاله، خلال عملهم في الصيد في مياه بحر غزة، حيث تعرض الصيادون الثلاثة إلى إطلاق نار من الجانب المصري في حدود الساعة الواحدة ليلا من فجر يوم الجمعة الماضي.
وطالب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، الحكومة والجيش المصريين بضرورة التغيير الفوري للوائح وأوامر إطلاق النار تجاه الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.
وفي تعليقه على جريمة مقتل الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة على يد قناصة الجيش المصري، قال الصوراني: “من الواضح، أن هناك تعليمات وأوامر محددة بإطلاق النار، تهدف إلى قتل كل من يتجاوز الحدود (مع مصر) برا أو بحرا”.
وشدد الصوراني على أهمية أن “يتم تغيير وتعديل لوائح وأوامر إطلاق النار (من الجيش المصري) بشكل فوري وعلى وجه السرعة من قبل المستوى السياسي في مصر”، مؤكدا أنه “من غير المعقول ولا المقبول، رؤية صيادين أو حتى متسللين بمجرد تجاوزهم الحدود، أن يكلفهم ذلك حياتهم”.
وأضاف الصوراني الذي تولى سابقا رئاسة مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان: “لو كنا نتحدث عن هذا الأمر بين أمريكا والمكسيك أو بين الدول الأوروبية مع ملايين المهاجرين، لكنا نتحدث يوميا عن آلاف القتلى، في الوقت الذي لم تسجل فيه حالة واحدة من غزة”.
غضب فلسطيني
ولفت إلى أن “الشقيقة الكبرى مصر، تعرف الظروف في قطاع غزة، ومن القسوة بمكان أن نرى هذا الأمر يحدث على الحدود المصرية الفلسطينية”، مضيفا أنه “لم يحدث تبادل لإطلاق النار، ولم تهدد حياة أحد بالخطر من الجانب المصري، ولا يوجد تناسب، لذا نأمل في مراجعة أوامر إطلاق النار على الحدود مع غزة، وجعلها متناسبة وما يدور من قبل أي متسلل”، بحسب تعبيره.
وذكر مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن هناك ما يسمى بـ”التناسب في عمليات إطلاق النار، ولا يجوز أن يتخذ قرار بأن أي شخص يتجاوز يتم إعدامه، هذا أمر لم يحدث”.
وتسبب قتل الجيش المصري لصيادين فلسطينيين اثنين واعتقال شقيقهم الثالث الجريح، بحالة غضب شديدة لدى مختلف فئات الشعب الفلسطيني، وأدانت جريمة الجيش المصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني العديد من الفصائل والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية.
وبعد أيام صعبة للغاية عاشتها عائلة الصيادين الثلاثة التي تقيم في مدينة دير البلح وسط القطاع، فقد وصل جثمانا محمود وحسن، مساء السبت إلى قطاع غزة من الجانب المصري، ومن المنتظر أن يتم تشييعهما صباح الأحد في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد عرضهم على الطب الشرعي بمجمع الشفاء الطبي بغزة.