مثلت اختبارا سياسيا لرئيس الوزراء.. الائتلاف الحاكم في ماليزيا يفوز بانتخابات ولاية صباح
فاز الائتلاف الحاكم الماليزي الذي يقوده رئيس الوزراء محي الدين ياسين بفارق ضئيل في انتخابات ولاية صباح المحلية، التي شكّلت أكبر اختبار سياسي له منذ توليه منصبه قبل نحو ٧ أشهر، وقد يعزز قبضته على السلطة.
وعقب حملة انتخابية محمومة، فاز تحالف أحزاب يدعم الحكومة المركزية بـ38 مقعدا من إجمالي 73 مقعدا في البرلمان المحلي، في حين حصلت المعارضة على 32 وتفرقت بقية المقاعد على المرشحين المستقلين.
وأشاد محي الدين بالفوز في خطاب متلفز، قائلا إنه “يظهر أن شعب صباح يثق في جميع المرشحين الذي نقدمهم”.
ولا تؤثر النتيجة بشكل مباشر على توازن السلطة على المستوى الوطني، لكنها اختبار مهم لشعبية محي الدين.
وسبق أن أكد محي الدين في 18 من الشهر الجاري إجراء انتخابات مبكرة في البلاد حال فوز الائتلاف الحاكم بانتخابات ولاية صباح، بحسب تقرير إخباري محلي.
وكان من المحتمل أن يراجع حلفاء رئيس الوزراء دعمه له في حال حاز نتائج سلبية، بينما يرى مراقبون “أن مشاكل محي الدين لم تنته، رغم أنه تجاوز أول اختبار انتخابي كبير”.
ومما زاد من مشكلاته أن الانتخابات جاءت بعد أيام فقط من إطلاق زعيم المعارضة أنور إبراهيم محاولة لإطاحته، عندما قال إنه أصبح يملك غالبية برلمانية، وطلب لقاء الملك من أجل تسميته.
وعانت ماليزيا من اضطرابات سياسية منذ انهيار التحالف الحاكم برئاسة مهاتير محمد، واستولى محيي الدين على السلطة بتسمية من الملك، ودون خوض انتخابات، ولا يتمتع الائتلاف الذي يقوده إلا بأغلبية ضئيلة في البرلمان.