القره داغي يطالب بحماية متظاهري مصر: الاعتداء عليهم حرام شرعا
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أرفق تدوينته بمقطع مصور لخروج عشرات المتظاهرين ضد نظام السيسي مساء الثلاثاء بإحدى قرى محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة
دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، الأربعاء، إلى حماية المتظاهرين في مصر والاستجابة لمطالبهم، مشددا على أن الاعتداء عليهم “محرم شرعا”.
جاء ذلك تعليقا على تظاهرات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدتها قرى ومدن مصرية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، ضمن ما بات يعرف إعلاميا بـ”حراك 20 سبتمبر/ أيلول”.
وفي تدوينته على فيسبوك، أورد القره داغي “8 نقاط مهمة” لما يجري في “مصر الحبيبة” من احتجاجات، أولها أن “التظاهر السلمي حق مشروع في جميع الشرائع والمواثيق الأممية”.
وفي ثاني وثالث هذه النقاط، قال: “نطالب بحماية المتظاهرين في مصر وغيرها”، مؤكدا أن “الاعتداء على المتظاهرين محرم شرعا”.
وشدد القره داغي في النقطة الرابعة على أن “من قتل نفسا بريئة واحدة (كمن قتل الناس جميعا)”، لافتا في الخامسة إلى “إجماع المسلمين على أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.
وبين في النقطة السادسة أن “من قُتل في سبيل إيصال الحق ومنع الظلم والطغيان يدخل في قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام فأمره ونهاه فقتله)”.
وتابع في النقطة السابعة: “هؤلاء المتظاهرون دفعهم الظلم والفقر والفشل السياسي الاقتصادي والغذائي والصحي وهدم البنيان والمساجد والتنازل عن أراض مصرية وعن حق مصر في النيل الذي هو كما يقال مصر هبة النيل للمظاهرات فينبغي حمايتهم لا قمعهم فهم في ألم”.
واختتم القره داغي تدوينته بالنقطة الثامنة، قائلا: “نطالب بالاستجابة لمطالب الشعب، ونطالب شرفاء العسكر والشرطة في مصر بالقيام بواجبهم نحو شعبهم العظيم صاحب الحضارات المتعددة. ولا تهنوا ولا تحزنوا”.
وأظهر المقطع المصور المرفق مع تدوينة القره داغي، خروج عشرات المتظاهرين مساء الثلاثاء بقرية “كفر قنديل” (في محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة)، مرددين هتافات بينها “بالطول بالعرض. هانجيب السيسي (الرئيس المصري) الأرض”.
والأحد، دعا المقاول المعارض محمد علي، المقيم خارج مصر، إلى تنظيم تظاهرات بمناسبة ذكرى احتجاجات 20 سبتمبر 2019، قبل أن يعود ويطالب الشعب بالاستمرار في احتجاجات يومية، ضد النظام السياسي بالبلاد.
وتباينت وسائل الإعلام في تقدير حجم وانتشار التظاهرات، إذ اعتبرها إعلام حكومي “محدودة للغاية”، فيما وصفها إعلام معارض بـ”هادرة وكاسرة لحاجز الخوف”.