“حماس” و”فتح” تعقدان اجتماعاً بتركيا.. الحركتان تبحثان المصالحة وعباس يتقدم بطلب إلى أردوغان
تعقد حركتا المقاومة الإسلامية “حماس” والتحرير الوطني الفلسطيني “فتح” اجتماعاً الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020 في تركيا، لبحث تحقيق المصالحة الداخلية، فيما طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعم الجهود لإجراء انتخابات.
استكمال لجلسات الحوار: خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن عقد حركتي حماس وفتح اليوم اجتماعاً في تركيا، هو “امتداد للحوارات بين القوى الفلسطينية لتطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي انعقد في رام الله وبيروت مطلع شهر سبتمبر/أيلول هذا العام”.
الحية أضاف أن “حماس تحرص على تحقيق الوحدة الوطنية، وصولاً إلى استراتيجية وطنية شاملة، لمواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية”.
كان وفد من حركة “فتح” قد غادر أمس الإثنين إلى تركيا، يضم عضوي اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب وروحي فتّوح، وقال الناطق باسم حركة “فتح” منير الجاغوب، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن الوفد سيجتمع مع قيادة حركة حماس، لبحث “إنهاء الانقسام، وتطبيق توصيات لقاء الأمناء العامين”.
انتخابات مُحتملة: في ذات السياق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالاً هاتفياً أمس الإثنين، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب منه خلال الاتصال “دعم التوجه الفلسطيني نحو تحقيق المصالحة والذهاب للانتخابات”.
كذلك طلب عباس من أردوغان “توفير مراقبين من تركيا في إطار المراقبين الدوليين، للمراقبة على الانتخابات”.
والأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن الفلسطينيين “ذاهبون لانتخاب حرة ونزيهة وفق التمثيل النسبي الكامل”.
كانت آخر انتخابات أجريت هي الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005.
يأتي هذا اللقاء بين حماس وفتح، بعدما اتفق الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، على جملة قضايا بينها العمل على إنهاء الانقسام “وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي”.
كذلك توافق قادة الفصائل الفلسطينية، خلال الاجتماع الذي عقد بمدينتي رام الله وبيروت بشكل متزامن، على تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتشكيل لجنة تعمل على تقديم رؤية لإنهاء الانقسام.
كما يأتي هذا الحراك لإنهاء الانقسام في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن”، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات والبحرين وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهم.
وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب تولي “حماس” إدارة غزة، في حين تدير حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.