روحاني: واشنطن فشلت في فرض عقوبات وردنا سيكون حاسما إذا تنمرت
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن رد بلاده سيكون حاسما فيما لو تعاملت الولايات المتحدة معها بتنمر، مشيرا إلى أن واشنطن فشلت في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وأفاد روحاني في حديث له، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في طهران، الأحد، أن الولايات المتحدة فشلت 3 مرات خلال الشهر الأخير، بفرض عقوبات ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، الذي تعده مركز قوتها.
وأضاف: “إذا تعاملت الولايات المتحدة بتنمر ونفذت عمليا قرارات مجلس الأمن الدولي، فستحصل بالتأكيد على رد حاسم منا”.
وأوضح أن الولايات المتحدة منيت بالهزيمة في كافة المسارات، وتلقت ردا سلبيا من المجتمع الدولي، لافتا إلى أنه حتى حلفاءها التقليديين لم يقفوا بجانبها.
وأردف: “حاولت الولايات المتحدة مدة سنتين ونصف، تشكيل تحالف دولي ضد إيران، وإعادة تفعيل عقوبات مجلس الأمن، لكنها لم تنجح”.
وأكد أن الضغط الأمريكي على إيران تحول، على المستويين السياسي والقانوني، إلى عزلة للولايات المتحدة.
من جانب آخر، أعرب روحاني عن شكره روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، لدعمهم إيران.
كما وجه نداءا للدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي، مفاده بأن بلاده ستفي بالتزاماتها ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء السبت، أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجددا حيز التنفيذ، ابتداء من الأحد، رغم رفض دول أوروبية للخطوة.
وقال في بيان: “إيران لم تمتثل للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق المعروف بخطة العمل الشاملة”.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي تعهد بومبيو، بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بعد 30 يوما.
والجمعة، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي، أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، سيستمر بعد 20 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وجدد مجلس الأمن الدولي، مطلع سبتمبر الجاري، موقفه الرافض للطلب الأمريكي الخاص بإعادة فرض العقوبات على إيران.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو/ أيار 2018.
ووقع الاتفاق في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني، والحد من نفوذ طهران الإقليمي.