أمر عسكري يمنع القيادي سليمان أحمد من دخول القدس المحتلة 6 أشهر
أبلغ الخميس الماضي بنية تجديد إبعاده
أصدر الجيش الإسرائيلي قرار عسكريا مستندا إلى أنظمة الطوارئ من العام 1945، يمنع بموجبه القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية من دخول شرقي القدس المحتلة لمدة 6 أشهر. ما يدل أن المؤسسة الإسرائيلية بقرارتها العسكرية الجائرة تعتبر نفسها سلطة احتلال في القدس لذلك تستخدم صلاحيات عسكرية من هذا القبيل لا أساس لها في القانون المدني.
وكان الجيش الإسرائيلي ممثلا بما يسمى “قائد الجبهة الداخلية”، قد أبلغ الخميس الماضي، القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد من أم الفحم، بنيته تجديد أمر إبعاده عن شرقي القدس المحتلة، حيث انتهى قرار سابق بإبعاده الاثنين الماضي 14/9/2020.
وجاء في القرار الموقع من الجنرال “اوري جوردن” مسؤول ما يسمى “الجبهة الداخلية”: “نظرا لاعتقادي أن الأمر ضروري من أجل أمن الدولة وسلامة الجمهور وحفظ النظام آمر بمنع دخول سليمان اغبارية أو إقامته أو تواجده في منطقة نفوذ شرقي القدس كما هو مبين في القائمة الملحقة بهذا الأمر وكل ما يشكل جزءا لا يتجزأ منه، إلا في حالة إجازة ذلك في خطاب مكتوب مني أو بما هو متبع في الاستدعاءات للتحقيق أو في بناء على أجراء قضائي”.
ووفق القرار الموقع بتاريخ 14/9/2020، تنتهي فترة إبعاد الدكتور اغبارية عن شرقي مدينة القدس المحتلة في تاريخ 13/3/2021.
وزعم الأمر العسكري أنه اتخذ بناء على توصية الجهات المخابراتية التي تدّعي أن الدكتور سليمان أحمد يقوم بنشاطات أمنية ممنوعة داخل القدس الشرقية!!
وفي حديث لـ “موطني 48″ مع الدكتور سليمان أحمد، قال إن هذا القرار يبين حجم الظلم الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في كل المجالات ومنها التضييق علينا واضطهادنا في حقنا بزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وشدّد الدكتور سليمان أحمد على أن “خدمة القدس والاقصى ونصرتهما تسري في دمائنا ولن يمنعنا ابعاد عن نصرتهما ونصرة كل قضايا شعبنا، وإن ظنّوا أن هذه القرارات تفت من عزمنا وإرادتنا لنصرة قدسنا وأقصانا فهم واهمون”.
وأضاف: “المهزلة في القرار زعمه أنني أقوم بنشاطات أمنية معادية للمؤسسة الإسرائيلية، فلماذا لا يطلعوني على هذه النشاطات؟ وكيف لا يقومون باعتقالي إن كنت كما يزعمون؟ ما هذا الكلام إلا لتبرير اجرامهم وظلمهم وتخبطهم”.
يشار كذلك، إلى أن الدكتور سليمان أحمد، كان قد منع عدّة مرات من دخول القدس، والمسجد الأقصى المبارك والذي لا يزال ساريا، بالإضافة إلى منعه من السفر خارج البلاد، في استهداف يطال العديد من القيادات الإسلامية في الداخل الفلسطيني.