مع تصاعد انتهاكات الاحتلال واقتحامات المستوطنين.. دعوات للرباط في الأقصى وإعماره بالمصلين
مع تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى أطلق نشطاء وشخصيات مقدسية تحذيرات من مخططات استيطانية تقف خلفها جماعات الهيكل المتطرفة، تستهدف المسجد المبارك.
وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أنه لا قرار بإغلاق المسجد، داعيا المقدسيين وكل فلسطيني يستطيع الوصول للأقصى إلى شد الرحال إليه والرباط فيه.
وشدد الكسواني على أن الاحتلال سيستغل الاتفاق “الإسرائيلي الإماراتي والبحريني” برعاية أمريكية، لمزيد من التنكيل بشعبنا الفلسطيني، وارتفاع وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وسبق أن أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أن أبواب الأقصى مفتوحة، وعلى من يستطيع الوصولُ إليه ضمن الشروط الصحية والقانونية عمارته.
اقتحام ونفخ الأبواق
من جانبها دعت المرابطة المقدسية هنادي حلواني الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة للتحرك فورا نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وأشارت المرابطة حلواني إلى أن الفترة القادمة وابتداءً من اليوم الخميس،ٍ تتكدّس فيها الأعياد اليهودية بأشرس صورها، حيث تنوي جماعات الهيكل تنفيذ اقتحامات تعتمد النوع والشكل، لا الكم والعدد.
وقالت حلواني: “الأعياد التوراتية القادمة، لا يمكن لأي عاقل أن ينتظر أفعال المستوطنين كي يبني عليها ردودا”.
وشددت حلواني على ضرورة العمل والتحضير لكل السيناريوهات المتوقعة، وأهمها وأكثرها احتمالاً هو السماح للمتطرفين باقتحام الأقصى خلال الأعياد التوراتية.
وحسب حلواني؛ فإن لدى جماعات الهيكل عدة مخططات في اقتحامات الأقصى، في مقدمتها نفخ البوق داخل الأقصى وفي بستانه الشرقي خلال عيد رأس السنة، والذي يمتد من السبت للأحد ولو وصل الأمر لتهريب البوق إلى داخل الأقصى.
وأضافت أنه خلال ما يسمى “أيام التوبة” الواقعة بين رأس السنة و”يوم الغفران” تستعد جماعات الهيكل لتنفيذ سجود داخل الأقصى مع صلوات علنية وتصويرها للعلن.
ومن ضمن المخططات خلال مدّة عيد العرش، تهريب قرابين نباتية واستخدامها في أداء طقوس تلمودية داخل الأقصى، وخلال عيد سمحات توراة الذي يأتي بعد العرش مباشرة ستتلو الجماعات آخر فقرات التوراة وتحتفل بها داخل الأقصى.
انتهاكات مستمرة
ويسعى ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” المتطرفة لتنفيذ اقتحام مركزي للأقصى اليوم الخميس على اعتبار أنه آخر أيام السنة العبرية قبل رأس السنة.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، كما تمارس ضد المرابطين سياسة الاعتقال والإبعاد المتكرر لحرمانهم من الوصول للأقصى المبارك.