مؤسسة القدس الدولية توجه نداءً للشيخ عبد العظيم سلهب: ضرورة إبقاء الأقصى مفتوحًا وعدم إشراك الاحتلال في أي قرار يتعلق بالمسجد
راسلت مؤسسة القدس الدولية الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس لمتابعة التطوراتِ المتعلقةَ بالمسجد الأقصى، وتحضيرات الجماعات اليهودية المتطرفة لاستغلال مدة الأعياد اليهودية لتنفيذ اقتحامات للمسجد، وأداء طقوس علنيّة توراتية فيه.
واستعرض مدير عام المؤسسة الأستاذ ياسين حمود في رسالته التهديدات التي أطلقتها جماعات المعبد الصهيونية من: تنفيذ اقتحاماتٍ واسعةٍ للمسجد الأقصى، وأداء طقوس علنيّة توراتية، ونفخ الأبواق، وتقديم القرابين، والاستثناءات التي لوّحت بها سلطات الاحتلال الصهيونية لاحتفال الصهاينة بالأعياد اليهودية، حيث أعلنت سلطات الاحتلال أنّها ستحدد إجراءاتٍ خاصةً لليهود في أعيادِهم القادمة.
وحذرت مؤسسة القدس الدولية من إغلاق المسجد الأقصى أمام المصليّن تحت أي ظرف، مؤكدة على ضرورة فتحه مع مراعاة شروط الوقاية الصحية والتباعد الجسدي، إذ تسمح المساحات الكبيرة للمسجد بتطبيق هذه الإجراءات، وفي ذات الوقت يشكل إبقاء المسجد مفتوحاً، تفويتاً لمخططات الاحتلال باستغلال جائحة كورونا لتطبيق أجندات التهويد، وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وطالبت المؤسسة بعدم إشراك الاحتلال الإسرائيلي في أيّ قرار يتعلق بإغلاق المسجد الأقصى، كما ذكرت عدة تقارير عن تنسيق أردني – صهيوني تم خلال الأشهر الماضية، عندما تم إغلاق المسجد الأقصى المبارك لمدة 72 يوماً، وتكمن خطورة ذلك في تكريس دور للاحتلال في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
ودعت المؤسسة إلى عدم التعامل مع حرّاس المسجد الأقصى بنفس إداري بحت، فحرّاس المسجد الأقصى، مرابطون يدافعون عن المسجد الأقصى ويحمونه، وهم مسؤولون عن ذلك أمام الله تعالى، قبل الأوقاف الإسلامية، مما يُحتّم ضرورة دعمهم، وحمايتهم، وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة ليقوموا بمهامهم من تصدٍّ للمقتحمين الغاصبين، وتصويرهم لفضحهم، ومنع جنود الاحتلال ومستوطنيه من تدنيس مصلى باب الرحمة وغيره من مرافق المسجد.
وختمت المؤسسة:” نهيب بكم أن ترفعوا الصوت عاليًا للأشقاء في الأردن ليكونوا على قدر المسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بالمسجد الأقصى، وأنْ تكشفوا لكل العالم صنوف الإجرام الإسرائيليّ بحق المسجد، ونحن وجلّ المسلمين معكم بما توافر لدينا جميعًا من إمكانيات تبدو قليلة، ولكنها مؤثرة أمام عدو تراجعَ مرارًا وتكرارًا أمام ثلة من المصلين والمرابطين والمرابطات في هبة باب الأسباط، وهبة باب الرحمة وغيرهما”.