نظرا لعزله في سجن “عسقلان”…الشيخ رائد صلاح يطالب بتحويله إلى القسم العام ونقله إلى سجن في الشمال

زبارقة: التواطؤ الإسرائيلي في ملف الشهيد أبو القيعان يعزز قناعاتنا حول التآمر على تجريم الشيخ رائد

طه اغبارية
زار المحامي خالد زبارقة، أمس الخميس، الشيخ رائد صلاح، في قسم العزل بسجن “عسقلان” حيث يقضي محكوميته في “ملف الثوابت”.
وقال زبارقة لـ “موطني 48″، إن الشيخ رائد تقدم بطلب إلى إدارة السجن بتحويله إلى القسم العام في السجن مع باقي الأسرى كما طالب بنقله إلى سجن في شمالي البلاد، نظرا للمعاناة التي يتكبدها أفراد عائلته خلال زياراتهم له بسبب طول المسافة من أم الفحم إلى سجن عسقلان في منطقة النقب.
وطمأن زبارقة أبناء شعبنا على صحة الشيخ رائد وقال لـ “موطني 48”: “الحمد لله صحة الشيخ جيدة جدا، لكن ذلك لا يعني أن ظروف اعتقاله مريحة بل قاسية، خاصة أنه في قسم العزل ناهيك عن الظروف العامة بسبب جائحة كورونا إلى جانب الأجواء شديدة الحرارة في الأيام الأخيرة والتي تزيد بطبيعة الحال من معاناة الأسرى”.
ويشكو الشيخ رائد، بحسب زبارقة، من عدم إدخال صحيفة “المدينة” إليه في زنزانته رغم وصولها إلى كل السجون ومن ضمنها سجن عسقلان، وأشار محاميه إلى أن الشيخ رائد تقدّم بطلب إلى إدارة السجون من أجل تسليمه الصحيفة كما أن طاقم الدفاع بعث برسالتين بالخصوص إلى إدارة السجن وسلطة السجون ولكن دون جدوى حتى الآن دون إبداء هذه الأطراف أسباب عدم إدخالها الصحيفة إلى الشيخ رائد.

إلى ذلك، تطرق المحامي خالد زبارقة إلى ما كشفه قبل أيام الصحافي الإسرائيلي عميت سيغال، فيما يخص ملف الشهيد يعقوب أبو القيعان، وربط بين التواطؤ الذي فضحه سيغال بين أجهزة المؤسسة الإسرائيلية وتجريمها للشهيد وبين التآمر الإسرائيلي على الشيخ رائد صلاح وتجريمه في “ملف الثوابت”.
وتابع زبارقة: “ما كشفه الصحافي الإسرائيلي حول الانسجام التام بين أجهزة الدولة من أجل التستر على جريمة قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان وتجريمه وتجريم عائلته وأم الحيران والبدو في النقب، يثير العديد من علامات الاستفهام حول مدى نزاهة الأجهزة القانونية وأجهزة تنفيذ القانون في هذه البلاد، وبالتالي هذا يثير تساؤلات كثيرة جدا، على مجمل عمل هذه الأجهزة والوزارات ذات الصلة ويضعها تحت طائلة المساءلة والاتهام، حيث تبين أن الشهيد يعقوب قتل بدم بارد بسبب السياسات العنصرية التي تتبعها المؤسسة الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في كل مكان لأنهم عرب”.
وأضاف: “هذا أيضا يسلّط الضوء على الإجراءات القانونية التي اتخذت بحق الشيخ رائد صلاح، وقد كنا دائما نثير نقطة نزاهة عمل أجهزة الدولة المسؤولة عن تنفيذ القانون واتهمناها بالتماهي مع بعضها البعض لتجريم الشيخ رائد وخطابه ومنهجه، واليوم بعد ما كشف عن تآمر في ملف الشهيد أبو القيعان تزداد قناعاتنا حول التآمر الذي جرى في ملف الشيخ رائد من قبل ذات الأجهزة”