انتقائية التعاطف مع السودان تطلق #من_قلبي_سلام_للخرطوم
دمار هائل خلفته الفيضانات العارمة التي اجتاحت السودان، مخلفة وراءها 101 ضحية و46 إصابة وانهيار 100 ألف منزل وتشريد آلاف السكان، وذلك منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في حزيران/ يونيو الماضي.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها النشطاء للدمار، دشن العديد منهم وسوما تضامنية مع الشعب السوداني في مواجهة الكارثة التي حلت به.
وعلى غرار التعاطف الذي شهده العالم إبان تفجير مرفأ بيروت في لبنان الشهر الماضي، دعا النشطاء لإظهار ذات التعاطف المادي والمعنوي مع السودان، خاصة من الحكومات العربية والتي وصفها النشطاء بـ “المتجاهلة” للكارثة، مؤكدين أن هناك “انتقائية قميئة” في التعاطف.
وعبر الوسمين #من_قلبي_سلام_للخرطوم، و #من_قلبي_سلام_للسودان، أظهر العديد من النشطاء من عدة بلدان عربية تضامنهم مع الشعب السوداني، داعين الحكومات العربية إلى إرسال المساعدات الطبية والغذائية اللازمة.
ونوه النشطاء إلى التعاطف الذي حدث إبان انفجار مرفأ بيروت بإرسال المساعدات والمساندة إعلاميًا واقتصاديًا، مرجعين سبب ذلك لوجود طوائف شيعية ومسيحية في لبنان، مستنكرين انعدام ذلك التضامن مع أهالي السودان، واصفين ذلك بأنه “نفاق عالمي”.
وانتقد النشطاء أيضًا ضعف التغطية الإعلامية لحجم الكارثة التي حلت بالسودان، مشيرين إلى أن الفيضان غمر ما لا يقل عن 120 ألف فدان من المساحات المزروعة، مما سيؤثر على الثروة الغذائية.
ومما تداوله النشطاء أيضًا مقاطع لمنازل تنهار أمام أعين أهلها، ويضطرون إلى تركها بعد أن تهاوت جدرانها بسبب السيول الإستثنائية لهذا العام.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من حزيران/ يونيو، ويستمر حتى تشرين الأول/ أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.