“هآرتس”: اتفاقية أوسلو مهدت الطريق لتطبيع الإمارات
قالت صحيفة إسرائيلية، إن اتفاق التطبيع بين الإمارات والجانب الإسرائيلي، جاء بفضل اتفاقيات أوسلو، وهي التي مهدت الطريق لهذا التطبيع.
وذكرت “هآرتس” في مقال كتبه يوئيل بيرغمان، ” أن “اتفاقيات أوسلو التي شكلت المحفز للسلام مع الأردن، لعبت مثل هذا الدور في هذه المرة مع الإمارات” مشيرة إلى أنه “بدون اتفاقيات أوسلو وتنفيذها الجزئي، كان من الصعب جدا على أبوظبي التقدم في العملية رغم سلسلة الزيارات السرية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين”.
وأضاف بيرغمان: “حتى الخوف من إيران، وبيع طائرات (أف35)، والضغط الأمريكي، لم تكن كافية بذاتها لدفع النظام الإماراتي إلى الإعلان عن علاقات علنية خلافا لمبادرة السلام العربية”.
واعتبر أن “وجود سلطة فلسطينية وتحويل الضفة الغربية لموضوع خاضع للمفاوضات الدائمة – كل ذلك نتيجة لأوسلو – مكن من تحقيق الإمارات لمنع ضم مناطق (ج)، وبهذا فهي ساعدت الإمارات ومؤيديها في المنطقة على مباركة الاتفاق، حتى لو كان الأمر فعليا يتعلق بدول أقل التزاما بالقضية الفلسطينية”.
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس في 13 آب/ أغسطس 2020، عن التوصل إلى “اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي”، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
وتسبب الإعلان عن الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، كما أدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب السفير عصام مصالحة من الإمارات، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاق الإمارات والاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.