الريسوني: التطبيع حرام شرعا والداعمون له “موظفون”
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني إن العلماء الداعمين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، يقومون بذلك من منطلق “وظيفتهم”، وليس من باب واجبهم الشرعي.
وفي تصريحات له على صحيفة الشروق الجزائرية، قال إن العلماء الداعمين للتطبيع ينفذون أهواء وإرادة ولي الأمر، وولي النعمة، وصاحب الصولة.
وأدان الريسوني الدور الإماراتي في المنطقة، وقال إن التطبيع مع إسرائيل يخرج الأخيرة من الوضعية الخانقة التي تعيشها داخل محيطها.
وعن موقف الشريعة من التطبيع، قال الريسوني إنه حرام، ومرفوض تماما، شرعيا وإنسانيا، وأخلاقيا.
وفي 13 آب/ أغسطس الجاري، أعلن ترامب توصل أبوظبي وتل أبيب، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق برفض شعبي عربي واسع، وتنديد من الفصائل والقيادة الفلسطينية، حيث اعتبرته الأخيرة “خيانة” من الإمارات لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.
في وقت سابق، دعا الريسوني، الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاومة التطبيع مع الاحتلال، ومجابهته بسلاح الرفض، مشيرا إلى أن التطبيع “ركون للظالمين”.
وأضاف الريسوني، في كلمة مصورة، وجهها للأمة أن “الكيان الصهيوني، الذي زُرع غصبا وظلما وقهرا في ديار المسلمين، يعتبر أن من أكبر مشاكله التي لم يجد لها حلا، ويحلم أن يحلها ويتجاوزها، هي تطبيعه مع الدول العربية والإسلامية”.
وأضاف في حساب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على تويتر: “التطبيع بمعنى أن يجد الترحيب والتكريم والتعاون والتحالف، وأن تُفتح له الأبواب الاقتصادية والإعلامية والثقافية والسياحية، وأن يعيش في راحة (..) في وسط من اغتصب أرضهم ووطنهم وشردهم وشرد إخوانهم”.