أفريكا إنتليجنس: دعم السيسي لحفتر يتراجع
خوفا من مواجهة عسكرية مباشرة مع تركيا، بدأت مصر تخفف من دعمها لحليفها الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقد تختار دعم عقيلة صالح رئيس برلمان شرق ليبيا.
ورد ذلك بموقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي (Africa Intellegence) الفرنسي، موضحا أن دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحفتر، كان لفترة طويلة متذبذبا، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من أن السيسي لا يزال يؤيد حفتر علنا، فإنه يسعى في الوقت نفسه إلى إستراتيجية خروج دبلوماسية وسياسية.
وقال الموقع إنه وفي يوم 19 أغسطس/آب، أي قبل 10 أيام من اليوم، استضاف حفتر رئيس جهاز المخابرات العسكرية المصرية (المخابرات الحربية) خالد مجاور، في معقله بالرجمة، يرافقه رئيس المخابرات قائد العمليات في سلاح الجو المصري أسامة فرج.
وأضاف أن حفتر وضيوفه المصريين تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع رئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري وقائد سلاح الجو صقر الجروشي حول الإستراتيجية التي يجب تبنيها في حال وقوع هجوم على سرت من قبل حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وحلفائها من مصراتة.
لكن وفي اللحظة نفسها تقريبا، كان السيسي يستجيب لمطلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يتفق المعسكران الليبيان المتعارضان بسرعة على وقف إطلاق النار.
وتبع هذا الضغط من الأميركيين في 21 من الشهر الجاري دعوات متزامنة لوقف إطلاق النار من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني ومن عقيلة صالح، على الرغم من رفض حفتر والناطق باسمه أحمد المسماري المبادرة.
عقيلة رجل نهاية اللعبة؟
ويمضي الموقع ليقول إن السيسي مصمم بأي ثمن على تجنب المواجهة المباشرة مع تركيا التي مكّنت حكومة الوفاق الوطني من استعادة السيطرة على منطقة طرابلس بأكملها منذ مايو/أيار الماضي، آخذا في الاعتبار تضرر الاقتصاد المصري بشدة من جائحة “كوفيد-19″، مع حرصه على عودة نحو مليوني مصري إلى ليبيا كانوا يعملون بها في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال أيضا إنه وبالنظر إلى المخاطر، فقد تميل مصر إلى إيجاد أرضية مشتركة مع عقيلة صالح ووزير الداخلية والدفاع فتحي باشاغا، وهو عنصر أساسي في حكومة الوفاق الوطني ومصراتي من الوزن الثقيل سبق أن وصف مصر بأنها “دولة شقيقة” بعد الدعوات لوقف إطلاق النار.
وختم الموقع بأنه ومع ذلك، سيتعين على السيسي إقناع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بمزايا هذا النهج، لأن بن زايد يواصل تفضيل حفتر والخيار العسكري.
المصدر: مواقع إلكترونية