أم الفحم… جمعية بصائر الخير تخرج ثلاث حافظات لكتاب الله
خرّجت جمعية بصائر الخير في مدينة أم الفحم، الثلاثاء الأخير. ثلاث حافظات لكتاب الله تعالى.
والحافظات هن: صباح محمود جبارين (64 عاما)، سميرة جابر محمود جبارين (62 عاما)، وماجدة محمود جبارين (43 عاما). وجرت مراسم التخريج في مركز أبو الثابت التابع لجمعية بصائر الخير.
وفي حديث مع الحافظة صباح محمود جبارين (64 عاما) فقد قالت بأنها لطالما راودها حلم حفظ كتاب الله تعالى كاملا، وقد حاولت مرارا أن تحفظ بشكل فردي، حتى حضرت حلقة في المسجد تحدثت فيه الداعية عن حفظ القرآن، فشجعها ذلك على الحفظ، ثم انضمت لحلقة الحاجة ازدهار. تقول الحافظة صباح: “الحاجة ازدهار كانت تشجعني دائما، ولها الفضل بعد الله تعالى في استمراري بالحفظ، جزاها الله عنا خير الجزاء”.
وحول نصيحة تقدمها لمن يبغي حفظ القرآن، تابعت: “النية الصادقة لحفظ القرآن الكريم ثم الاعتماد على الله تعالى، فمن يخلص النية لله تعالى يسهل وييسر له حفظ القرآن ويوفقه الله في حياته. حفظ القرآن هو أعظم شيء، مهما فعلت لم أر أعظم وأكبر من هذه النعمة، وذلك الفضل من الله”.
ووجهت الحافظة صباح رسالة شكر إلى جمعية بصائر الخير قالت فيها: “مجهود العاملات في بصائر الخير جبار وعظيم، أسال الله أن يعينهن على عمل الخير لأنهن ذخر للإسلام”.
أما الحافظة سميرة جبارين (62 عاما) فتقول حول مسيرتها في حفظ القرآن: “بدايتي كانت مع حفظ سورة يس، حيث اشتركت في دورة وحفظت السورة، ثم تعلمت أحكام التجويد مع الحاجة ازدهار، وبعدها بدأت بدورة التحفيظ واستمرينا خمس سنين في الحفظ، ثم أكرمنا الله تعالى بحفظ القرآن كاملا بفضل الله”.
أما النصيحة التي توجهها لمن يود حفظ القرآن فهي: “أن يستثمر بداية اليوم بعد صلاة الفجر، لأن الحفظ في هذه الفترة أفضل، وأنصح بالمراجعة الدائمة خاصة قبل النوم، والاستمرار في تكرار الآيات وتثبيتها”.
أما في رسالتها لجمعية بصائر الخير فقد قالت: “كل شكري وفخري واعتزازي لجمعية بصائر الخير، ليس هناك كلمات تعبر عن مشاعري، أشكر المركزات والمسؤولات والمربيات جميعا اللواتي رافقننا طيلة هذه المسيرة المباركة، وأنصح الجميع بالانضمام لهذه الجمعية”.
الحافظة ماجدة محمود جبارين (43 عاما)، تقول: “4 سنوات كانت من أجمل فترات حياتي، المنافسة بين الطالبات ساعدت كثيرا في الحفظ، وكذلك الحاجة ازدهار كانت داعمة لنا، دائما كانت تشجعنا لنستمر في الحفظ، ولها الفضل بعد الله تعالى فيما نحن عليه”.
وحول نصيحتها لمن يرغب بحفظ القرآن تقول: “أعط القرآن الكثير من وقتك، لأن حفظ القرآن ومراجعته يحتاج وقتا وجهدا. ووضع الأهداف أيضا مهم للإنجاز والحفظ، وكذلك أن نبدأ بالبسيط واليسير في الحفظ وأن نزيد الآيات والصفحات شيئا فشيئا”.
أما رسالتها لجمعية بصائر الخير فتقول: “أنا أشكرهم من كل قلبي لأنهم أعطونا المجال لنصل إلى هذا المرحلة وهي حفظ كتاب الله تعالى، أعطوني الفرصة والأجواء المناسبة لحفظ القرآن ومراجعته، أنا أشجع كل امرأة صغيرة في العمر أم كبيرة لأن الله تعالى ييسر لها أمورها، وأنا أفخر كوني من الحافظات في جمعية بصائر الخير”.
وقالت المربية الحاجة ازدهار جبارين التي رافقت الحافظات طوال مدة حفظهن للقرآن الكريم: “الفضل لله أولا وآخرا، والحمد لله على فضله. للأمانة هؤلاء النساء تميزن بالجد والاجتهاد والمداومة على دورة التحفيظ والمنافسة الطيبة وأقولها بصدق إن الهمة العالية التي تميزن بها قلما نجدها عند الأجيال الشابة، لقد شعرت طيلة مرافقتي لهن أنني أتعامل مع همم عالية ونفوس طيبة ومحبة لكتاب الله، فأسال الله تعالى أن يحفظهن في الدنيا والآخرة، ويجعل ذلك في ميزان حسناتهن “.
وفي حديث مع رئيس جمعية بصائر الخير الشيخ نائل فواز قال: “الحمد لله الذي أكرمنا بهذا الانجاز المبارك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة” وقال أيضا “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، امتثالا لهذا المبدأ تسعى جمعية بصائر الخير لتخريج حفظة لكتاب الله، وهذا التكريم هو خير دليل على جهد الطالبات والأخوات اللواتي نقدم لهن كل الشكر والتقدير على جهودهن الرائعة، ونسأل الله أن يلبس ذويهن تاج الوقار يوم القيامة، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أعبر عن شكري الجزيل للمربيات المدرسات في مراكز التحفيظ التابعة لجمعية بصائر الخير على كل ما يبذلنه في سبيل تخريج حافظات لكتاب الله، وانه لشرف عظيم…”.