السعودية.. إسدال الستار على الحج المحدود
أعلنت السعودية، مساء الأحد، إتمام شعائر الحج المحدود، بعد أيام على انطلاقه وسط إجراءات وقائية أقرتها المملكة خشية تداعيات فيروس كورونا.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) “ودع حجاج بيت الله الحرام اليوم المشاعر المقدسة بعد أن أتموا مناسك حجهم (بدأ أواخر الأسبوع الماضي) بطواف الوداع وسط إجراءات احترازية”.
وقال ماجد السكري، وهو من لبنان والدموع تفيض من عينيه: “أحمد الله على كرمه ومنّه أن قمت بأداء مناسك الحج”، وفق “واس”.
وقالت عائشة المعمري، من اليمن: “عشت أياما إيمانية وروحانية لاتُنسى أثناء أدائي للمناسك”.
وعبّرت حواء بنهل روزي خان، من باكستان، عن فرحتها قائلة: “أمنيتي تحققت بأدائي مناسك الحج لهذا العام بعد طول انتظار”.
من جانبه أكد يونس يوسف جابر، من ليبيريا، أن “رحلة الحج هذا العام تعدّ مختلفة ولن ينساها كل من أدّاها، والشعور لا يوصف أن يسّر الله لنا إتمام حجنا هذا العام”.
من جانبه، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، في بيان، مساء الأحد، ختام مناسك الحج، ونجاح خطة أداء المناسك، دون إحصائيات إجمالية بشأن المشاركين وحالتهم الصحية.
وفي وقت سابق الأحد، اتجه حجاج بيت الله الحرام، إلى المسجد الحرام، لأداء طواف الوداع، في آخر ركن بالمشاعر المقدسة.
ومناسك الحج هذا العام استثنائية، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها الجائحة؛ إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، العام الماضي، من كافة أنحاء العالم.
وتحدّدت نسبة الحجاج غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70 بالمئة، ونسبة السعوديين 30 بالمئة، وهم من الممارسين الصحيين (الأطقم الطبية) ورجال الأمن، الذين تعافوا من “كورونا”، وذلك تقديرا لجهودهم في خدمة المجتمع.
واستبقت السلطات بدء المناسك بإجراء فحوص “كورونا”، وتم تزويد كل حاج بأدوات ومستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، فيما ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.
وشددت السلطات السعودية إجراءات التعقيم في المشاعر، والمسجد الحرام، وفرضت تعليمات بمنع الحجاج من لمس كسوة الكعبة.
وحتى الأحد، رصدت وزارة الصحة السعودية في بيان، 30 وفاة و1357 إصابة بالفيروس، دون أي إشارة لوجود إصابات أو وفيات بين الحجاج.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 278 ألفا و835، بينها ألفان و917 وفاة، و240 ألفا و81 حالة تعاف.